إن الانتماء والإخلاص والولاء للوطن أمر واجب، وهو من الفطرة التي خلقها الله سبحانه وتعالى فينا وفي نفوسنا، فهذه القيم الأساسية والصادقة التي يجب علينا الالتزام بها تُعتبر واحدة من العوامل الأصيلة التي تدعم أركان استقرار الوطن، وتحافظ على تماسك وترابط المجتمع، وتبرز قيمة الوحدة الوطنية التي نعمل على تقويتها والمحافظة عليها.
وتأتي المبادرة الوطنية والمهمة والضرورية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بإنشاء “هيئة البيت العود”، لتصب في نفس هذا المفهوم الوطني العظيم الذي يجسّد الشعور العميق للمجتمع والثقافة والتاريخ، ويعمل على غرس القيم الوطنية والوعي الوطني وتعزيز الهوية البحرينية لدى الشباب وأفراد المجتمع.
 إن ملامح هذه المبادرة الوطنية المهمة تقتضي تعزيز دور المؤسسات الثقافية المختلفة والقطاعات التعليمية بالدرجة الأولى، والتركيز على الدور الريادي للإعلام الوطني في توجيه الشباب وأفراد المجتمع، وتفعيل دور القطاعات الأخرى التي لها علاقة مباشرة بدعم هذه المبادرات الوطنية، فلا يمكن لأية مبادرة وطنية أن تنجح من دون وجود قاعدة أساسية صلبة تكون جزءًا أصيلًا من تكوين هذا العمل الوطني المهم. هذه المبادرة الوطنية القيمة التي تستهدف الشباب بشكل خاص وأفراد المجتمع بشكل عام، تعمل على تعريف هذه الفئة بواجباتهم تجاه الوطن والأرض والقيادة والعمل على المساهمة الإيجابية في بناء البلد، ومشاركة الأفراد والشباب في بناء وازدهار وطنه تشعره بأجزل صور الجمال بالحياة وبقيمته ومكانته في المجتمع، ومن أهم مضامين الانتماء الوطني التي يجب الالتزام بها والمحافظة عليها الحب والاعتزاز والفخر بالانتساب لهذا الوطن العزيز الذي ننتمي إليه.