الحديث عن أساليب النصب والاحتيال الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي أصبح من الموضوعات المهمة في مجتمعنا، خصوصًا في هذا الوقت الذي أصبحت فيه التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة متطورة بشكل سريع جدًا، ما يجعل نسبة الجريمة والاحتيال أكبر ومنتشرة أكثر بسبب سهولة الوصول إلى الضحية. وهنا يجب أن نشيد بجهود الجهات المختصة وبعض الحسابات الشخصية التي تبذل الكثير من الجهد لتوعية أفراد المجتمع من النصب الإلكتروني، لأنه في الآونة الأخيرة توسعت عمليات النصب والاحتيال، خصوصًا عبر المنصات الاجتماعية باختلاف أنواعها، بعد أن تنوعت طرق الإيقاع بالضحايا من قبل أشخاص يمتهنون الوصول لحسابات المستخدمين في هذا الفضاء الإلكتروني.
للأمانة ما دعاني للحديث عن هذا الموضوع المهم هو لقائي بأحد المسؤولين في إحدى المؤسسات المالية، وكان حديثنا عن كيفية توصيل بطاقة البنك الـ “VISA” إلى العملاء عن طريق شركات التوصيل، حيث إن آلية التوصيل تتم عن طريق التواصل مع العميل بإرسال رسالة عبر الواتساب ويتم تسجيل البيانات وإرسالها من جديد، لا أريد أن أتحدث عن تفاصيل هذه المرحلة لأن الجميع يعرفها والكثير منا تعامل بها من قبل، وأذكر أن عددا كبيرا من الأشخاص أرسلوا تحذيرات عبر منصات التواصل الاجتماعي يحذرون أفراد المجتمع من عمليات نصب تعرضوا لها في نفس هذا الإطار. وفي حديثي مع المسؤول قلت له من باب الاقتراح “لماذا لا تقوم المؤسسات المالية بإلزام شركات التوصيل بالاتصال المباشر مع العميل عن الشحنة التي سيستلمها”، وأعني هنا أن يكون مستوى الاطمئنان والأمان عن هذه الشحنة مرتفعا لدى العميل، لأن العميل استقبل اتصالا من جهة معروفة وتم من خلالها تسجيل البيانات وتحديد موعد استلام الشحنة.
الهدف من التفكير في وجود بعض الحلول المناسبة في هذا الأمر أصبح مطلبا ضروريا، وهذا كله من أجل أن يقوم العميل باستكمال إجراءاته وهو مطمئن وأن يكون الإحساس بالأمان أحد العناصر المهمة لتنفيذ العملية.
كاتب بحريني