ها نحن نعيش في ظل بركات وخيرات الشهر العظيم، شهر رمضان الكريم الذي ينشر أجمل صور أصالة أمتنا المؤمنة، هذا الشهر الذي نستثمر فيه زيادة رصيدنا الروحي الذي نحرص على مضاعفته خلال هذه الأيام المباركة، فهي فرصة عظيمة لجميع المسلمين لزيادة أعمال الخير ومساعدة الغير والزيارات المتبادلة. يأتينا هذا الشهر الكريم والعظيم وهو يحمل في طياته رسائل سامية تجمع كل معاني التواصل والترابط داخل المجتمع، حيث تظهر واحدة من أجمل العادات في مجتمعنا وهي الزيارات بين الأهل والأقارب وفتح المجالس الرمضانية الجميلة، التي تعتبر واحدة من عاداتنا وتقاليدنا التي نحرص على تأصيلها خلال هذا الشهر، فالتواصل في مجتمعنا البحريني يعد من القيم الأساسية التي نعزّزها خلال هذا الشهر العظيم مع الآخرين، فهي تفتح قنوات تواصل اجتماعية حديثة تهدف إلى بناء روابط راسخة ومتينة بين مختلف فئات المجتمع، وتحافظ على موروثنا البحريني الأصيل من خلال تلك المجالس المختلفة التي تعد ملتقى اجتماعيًّا مهمًّا للحوار والتواصل بين الناس.
ولأهمية قيمة الترابط المجتمعي في مجتمعنا البحريني، التي نشاهدها في مجالسنا المختلفة خلال هذا الشهر الفضيل؛ علينا أن نثمّن حرص سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على زيارة المجالس الرمضانية المختلفة، فالزيارات التي يقوم بها سموه تجسّد حرص القيادة على بناء مجتمع قوي ومتماسك، قائم على مبادئ وقيم التعاون والأخوة والثبات من أجل أن يكون مجتمعنا البحريني دائمًا مترابطًا.
نسأل الله أن يكون هذا الشهر شهر خير وبركة على جميع المسلمين، وأن يكرمنا بكرمه وجوده وأن يوفقنا جميعًا، وأتمنى أن نحيا ليالي رمضان بالدعاء وتقوية الإيمان ومضاعفة الأعمال الخيرية، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.