العدد 5984
الإثنين 03 مارس 2025
banner
الازدحامات المرورية تؤرق المجتمع
الإثنين 03 مارس 2025

 لاحظ الجميع في الآونة الأخيرة ازدحامات مرورية في وقت الذروة وغير وقت الذروة، حيث أصبحت في كل الأوقات وفي معظم شوارع المملكة، حيث إن عدد رخص القيادة الصادرة من قبل الإدارة العامة للمرور 975,019 رخصة، منها 422,909 رخص للمواطنين و552,110 رخص للأجانب، حسب إحصائيات سنة 2022، (أكثر من نصف مليون رخصة للأجانب!).
 عند الحديث عن مملكة البحرين الجزيرة التي يسكنها أكثر من 1,700,000، ما بين مواطن ووافد، بالإضافة لزوار مملكة البحرين فعددهم يتعدى مليونين سنويًّا، كل هذه الأرقام دليل واضح على نجاح قيادة جلالة الملك المعظم وولي عهده رئيس مجلس الوزراء في الارتقاء بمملكة البحرين لتكون من ضمن الدول المتقدمة اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، فإن أردت الاستثمار فأهلا بك في البحرين، وإن أردت السياحة فمرحبًا بك في البحرين، وإن أردت السكن فأنت وعائلتك في بلدك الآخر. إن إقبال المستثمرين والسياح أمر مهم جدًّا لأية دولة تسعى لنمو اقتصادها، وهذا ما نجحت به القيادة، فنجد ازديادًا في عدد الشركات الخاصة، فمملكة البحرين من أهم الوجهات للمستثمرين في الشرق الأوسط، من ناحية ثانية نجد ما تقوم به الحكومة من إعادة تخطيط الشوارع ليتسنى لها استيعاب عدد أكبر من المركبات.
  إن استمرار إصدار رخص القيادة يحتاج إلى تنسيق، فإصدار الإدارة العامة للمرور ما يقارب من 50 ألف رخصة سنويًّا أمر يحتاج إعادة نظر، فهذه الأرقام الكبيرة السبب الأول في الأزمة المرورية، ويجب أن يكون إصدار أية رخصة قيادة لأي أجنبي متزامنًا مع إلغاء رخصة لأجنبي آخر، وبهذه الطريقة نوقف فيضان السيارات الحالي. 


الحديث عن شوارع مملكة البحرين الجميلة التي تعكس للسائق قوة البنية التحتية أمر يحسب لـ “المواصلات” و”البلديات والتخطيط العمراني”.
الأرقام والإحصائيات توضح سبب الازدحام وسبب قضاء الساعات الطويلة للتنقل ما بين العمل والمنزل، ما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، وهذه الازدحامات لا تفرق بين مرضى السكر والقلب، فالجميع يعاني منها أيضًا، ولها دور في زيادة العصبية لدى الموظفين، حيث إنه يبدأ يومه بزحمة تسبب له الصداع.
امتازت مملكة البحرين بالتحول الرقمي للقطاع الحكومي منذ سنة 2007 وذلك من خلال استراتيجية الحكومة الإلكترونية التي وضعت البحرين في مكانة رائدة إقليميًّا، فهي هدفت لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وتوفير المعلومات الدقيقة للوزارات التي من دورها أن تضع هذه الأرقام في عين الاعتبار عند وضع خطة لتطوير شارع أو مستشفى أو مدرسة.

الخاتمة
إن علاج مشكلة الازدحام المروري أمر ضروري بتقليص الفئات التي تستحق رخص سياقة من الأجانب في أسرع وقت.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية