العدد 5945
الخميس 23 يناير 2025
رسوم المدارس الخاصة
الخميس 23 يناير 2025

 حالة من الإرباك الاقتصادي والضغط النفسي يعيشها حاليًّا أولياء أمور طلبة إحدى المدارس الخاصة، بعد أن أشعرتهم إدارة المدرسة بارتفاع رسوم التسجيل مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك بعد أن تم تغيير اسم المدرسة بإضافة كلمة “دولية” إليها! لتعطي لنفسها الحق، ولوزارة التربية والتعليم التبرير لرفع الرسوم!
 ارتفاع مفاجئ في توقيت حرج، لا يسع الأهالي إلا الرضوخ مُجبرين على هذه الرسوم الإضافية التي لم تكن في الحسبان، وليس لها أصلًا أي مجال في الميزانية المنزلية لهذه الأسر! من قال إن جميع أهالي طلبة المدارس الخاصة من ميسوري الحال، أو من الطبقة التي لا تكترث إن ارتفعت المصروفات الشهرية، أو إن طرأت عليهم التزامات إضافية؟ فمعظم أهالي طلبة المدارس الخاصة اليوم للأسف يقترضون لتدريس أبنائهم. هناك طلبة مسجلون بهذه المدرسة منذ أن كانوا في مرحلة الروضة، وهم اليوم في الصفوف النهائية من الدراسة، وعملية نقلهم إلى مدارس أخرى لن تكون عملية سهلة أبدًا عليهم؛ بعد أن تعوّدوا على نظام المدرسة ومدرسيها، وبعد أن كوّنوا صداقاتهم مع زملاء هم اليوم إخوة، كما أن قرار رفع رسوم التسجيل جاء في توقيت حرج؛ حيث إن معظم المدارس - إن لم تكن جميعها - قد أغلقت باب التسجيل.
 ولنكن أكثر واقعية، إن كان مبلغ الزيادة في الرسوم سيتحمله من له ابن واحد فقط، ماذا عسى يفعل أولئك الأهالي الذين لهم ثلاثة أو أربعة أبناء في ذات المدرسة، وبمراحل دراسية متفاوتة؟ خصوصًا أن الرسوم تتدرّج في التصاعد مع تدرج الطلبة في المراحل الدراسية الأعلى، وهذا بالفعل ما شكت منه ولية أمر لعدد من الأبناء وقالت: “الزيادة كما لو سأدفع رسوم ابن إضافي في المدرسة”!.
وإن كان للمدرسة الحق في رفع الرسوم بالتبريرات التي رفعتها للوزارة، فالأجدر أن تطبق زيادة الرسوم على الطلبة المستجدين، حيث سيكون الأهالي حينها على بيّنة بمستوى الرسوم الخاصة بالمدرسة، وحينها يكون للأهالي الخيار.. إما التسجيل أو البحث عن مدرسة أخرى تتناسب مع إمكانياتهم المالية.


ياسمينة: لابد من فرض قيود صارمة على المدارس الخاصة.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية