حسب الدراسات العلمية النوم لأربع ساعات فقط في اليوم يتسبّب في شيخوخة المخ بمعدل 8 سنوات أكثر من مخ الإنسان الطبيعي الذي يحصل على قسط كافٍ من النوم، وبذلك ما التأثير المتوقع على من ينام عشرين دقيقة في اليوم؟
شاب بحريني - 30 عامًا - أصيب قبل عام ونصف بحالة من عدم القدرة على النوم، إذ بدأ الانخفاض التدريجي لساعات نومه من 5 ساعات إلى أن وصلت إلى 20 أو 15 دقيقة في اليوم! ينام تلك الدقائق المعدودات ويستيقظ متعرّقًا، وإن كانت درجة حرارة الغرفة منخفضة جدًّا! في حالة غريبة ونادرة بشهادة جميع الأطباء، حيث راجعهم طوال هذه المدة! أجرى هذا الشاب الفحوصات والأشعة، وخضع لخطة علاجية بالأدوية، واختبار النوم السريري، فوقف الأطباء عاجزين عن تفسير حالته، والتي تسببت للشاب اليوم بعدد من الأمراض، منها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع أنزيمات الكبد، واضطرابات دقات القلب، ناهيك عن الآلام المستمرة في عضلات الجسم.
أحد الأطباء الذين راجعهم أكد له أنه وإذا استمر الوضع على ما هو عليه سيصاب بأمراض خطيرة، وسيصاب بالزهايمر قريبًا، وهو ما حدث له بالفعل إذ بدأ يعاني من النسيان، وكثر تغيبه عن عمله كمدرس بوزارة التربية والتعليم خلال الستة أشهر الأخيرة لمواصلة يومه دون نوم، وهو المتكفل شخصيًّا بنفقات علاجه بالطب الخاص. الفحص الجيني، أثبت أنه يعاني من خلل جيني، ومشكلات في الأنزيمات المسؤولة عن النواقل العصبية، وانخفاض في هرمون النوم، وبحاجة إلى أخصائيين في تنظيم النواقل العصبية.
هو وبشهادة جميع الأطباء من الحالات الغريبة والنادرة بل والمعقدة، ولا يوجد لها سبب بيولوجي أو نفسي ظاهر، وأنهم لا يملكون له تشخيصًا دقيقًا فضلًا عن العلاج.
ياسمينة: الشاب يصارع الموت يوميًّا.