تابع العالم في الآونة الأخيرة حرائق الغابات في لوس أنجلوس (كاليفورنيا) في الولايات المتحدة الأميركية، حيث انتقلت الحرائق للمجمعات السكنية الأغلى في العالم، فهي التي استقطبت أغنياء العالم والمشاهير، فنجد مشاهير ونجوم هوليوود يسكنون في لوس أنجلوس، والسبب الرئيسي وجود استوديوهات هوليوود فيها والطبقة الراقية والأغنياء.

توقع المحللون أن الخسائر الحالية تجاوزت 150 مليار دولار أميركي، فهذا الرقم من المتوقع أن يتضاعف في الفترة القادمة مع انتشار الحرائق لأكثر من 62 ميلًا مربعًا، مع تأكيد تزايد رقعة انتشارها في الساعات القادمة.

يبلغ عدد سكان لوس أنجلوس 3.8 ملايين نسمة، حيث إن الحرائق تسببت في تهجير أكثر من 300 ألف شخص إلى يومنا هذا في أكبر نزوح تتعرض له الولايات المتحدة الأميركية. فعجز الحكومة الأميركية واضح أمام القدرة الإلهية، فبعد الحرس الوطني قامت الإدارة الأميركية بالاستعانة بالجيش الأميركي في محاولة لإنقاذ الوضع الصعب.

إن تعاطف العالم مع الأحداث الأخيرة أمر طبيعي، فليس للمدنيين والأبرياء علاقة بما تقوم به الحكومة الأميركية من دعم للمحتل في قتل وحصار وتجويع الأبرياء، فأكثر من 2.3 مليون فلسطيني محاصرون في غزة، فسكان شمال غزة يُهجّرون للجنوب وسكان الجنوب يُهجّرون إلى وسط القطاع في أكبر حصار وتعذيب للجنس البشري في القرن الحادي والعشرين.

لا يخفى على العالم ما صرح به الممثل الأميركي (جيمس وودز) البالغ من العمر 77 عامًا، حين دعا لقتل جميع سكان غزة وتدمير المدينة تدميرًا شاملًا، وأيضًا ما قام به مشاهير هوليوود في شهر أكتوبر 2023 من توقيع عريضة لدعم قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين كأمر جلل لم يُراعِ هؤلاء النساء والأطفال الموجودين في قطاع غزة.

الإسرائيليون يقتلون الفلسطينيين بالأسلحة والسفن والطائرات الأميركية وبدعم لا منتهي، فمنذ اليوم الأول تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف مع الكيان المحتل إلى النهاية ودعمه بكل الوسائل المتاحة أمام الإرهاب (بحسب وصفهم للمقاومة الفلسطينية)، ونجد القدرة الإلهية تأتي أمام مرأى العالم وبطريقة قاسية أزالت مدنًا من على الخارطة وضربت الاقتصاد الأميركي.

*كاتب بحريني