أحمد حسين الشرع الملقب بالجولاني تم وضعه على قائمة الإرهاب الأميركية، وتم وضع مكافأة 10 ملايين دولار لمن يبلغ عنه، أيضًا هو أحد قادة “القاعدة” المصنفة إرهابية، وفي تحول غريب نجد الجولاني يتحدث عن رؤيته عن مستقبل سوريا في قناة CNN، فكيف له أن يخرج على هذه القناة وهو مطلوب؟ هذه الأمور تدل على أن الجولاني يقوم بأداء الدور المناط به، فهو سجين سابق لدى القوات الأميركية في العراق، وعندما تم سجنه كان في صفوف القاعدة فكيف له أن يخرج سالمًا من تحت أيدي المخابرات الأميركية؟
الجولاني صرّح بأنه لن يتم المساس بالقوات الأميركية الموجودة في سوريا، وصرح ترامب بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست لها علاقة بما يحدث في سوريا، لكن دورها حماية المنشآت النفطية، أيضًا عند متابعة الأحداث نجد أن الجيش الإسرائيلي قام بـ 86 طلعة جوية قصف خلالها خطوط الإمداد وقصفت الطائرات الإسرائيلية أيضًا نقاطًا لوجستية، من ناحية أخرى قام الجيش الأميركي بمهاجمة قوافل كانت متجهة من العراق إلى سوريا. هذا التحرك الناجح لا يهتم للشعب السوري والمستقبل واضح، حيث سيتم استنزاف هيئة تحرير الشام بحرب جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قصد) والأكراد.
أديرت المعركة بشكل صحيح وتم إسقاط حكم بشار الأسد في وقت قياسي، فقوّات هيئة تحرير الشام مدعومة بشكل مباشر من تركيا في تصريح مباشر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه أعطى الأمر بالتحرك وأنه نصح الأسد ودعاه إلى طاولة الحوار فرفض الأسد.
قبل بضعة أشهر صرح رئيس وزراء الكيان بضرورة أن يكون هناك شرق أوسط جديد فنجد الهجوم على غزة الذي تبعة تدمير لبنان.. فماذا بعد؟
العراق الهدف القادم، فكل هذه الحروب والدمار لتغيير الشرق الأوسط.
في مفاجأة من العيار الثقيل سقطت سوريا في أسبوعين في دليل واضح على أن بشار الأسد غير محبوب وغير مرغوب به، فبعد 14 سنة من الانتفاضة الأولى التي أفشلها النظام السوري بطلب الدعم من الروس والإيرانيين لقتل المعارضة السورية، في جرائم ترتقي لجرائم حرب مثل إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين واستخدام البسفور والأسلحة الكيميائية ما هي إلى أحد أسباب الانتفاضة.
الخاتمة
رسالة للشعب السوري الشقيق (أهل مكة أدرى بشعابها) أنتم من يعلم بالوضع السوري، في يدكم اختيار الأكفأ، وأنتم من بيده المحافظة على ثرواتكم، وأنتم من بيده إعادة إعمار سوريا، لا تجعلوا مصيركم في يد الغرب ولا في يد الجماعات.
*كاتب بحريني