العدد 5896
الخميس 05 ديسمبر 2024
آخر قلاع العرب
الخميس 05 ديسمبر 2024

عقدت القمة الخليجية الخامسة والأربعون في دولة الكويت الشقيقة في ظروف مهمة وحساسة، تعصف بالمنطقة العربية، لاسيما فلسطين، ولبنان، والسودان، وسوريا. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة التحديات، والتغلغلات، والتغيرات المضطردة في موازين القوى، والتحالفات، تتجه الأنظار إلى البيت الخليجي، والذي تترجم مواقفه دومًا عن المصير المشترك، ووحدة القرار، وتطلعات الشعوب وأمانيها.

وتهتم مملكة البحرين الوفية لأقرانها دومًا، والمساندة لهم بالسراء والضراء، بأن تضفي المزيد من الدعم لمسيرة التعاون الخليجي المشترك، بكل الملفات التي تعني البيت الخليجي، وفي نزع فتيل الأزمات بالمنطقة، والحد من التوتر، والانتقال بالمنطقة العربية إلى فضاء رحب من الأمن والازدهار، وتمكين الحكومات من النهضة بشعوبها، عبر ترسيخ دولة المؤسسات والقانون.

ويمثل مجلس التعاون الخليجي بهويته الراسخة والمتجذرة بالقيم والأصالة والتعاون المشترك، آخر قلاع العرب، الصامدة والمتماسكة والمتعاونة في تعزيز الأمن الإقليمي، وكنس الجماعات المتطرفة والإرهابية والعميلة، وتجفيف منابع تمويل المال والفكر والآيديولوجيا المسمومة، ويعبر مجلس التعاون الخليجي بمواقفه التاريخية والمعروفة عن تطلعات الشعوب في المنطقة والعالم، بوأد التصعيد والتخريب والقتل الذي نراه اليوم وكل يوم، بفلسطين، ولبنان، واليمن، وغيرها من البلدان العربية التي أضحت أسيرة لأطماع الأجنبي، وتدخلات القتلة، والمأجورين، والذين يسبقهم جشعهم وطمعهم في ثروات الأوطان ومقدرات شعوبها، كما يهتم المجلس الحكيم بقادته بأن يكون بوابة عبور للمستقبل بقرارات تسابق الزمن والأحداث، عبر تمكين المواطن من المشاركة الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية، وتحسين جودة الحياة، والتنعم برغد العيش، ودعم قضايا الأمة العادلة وفق الشرعية الدولية والأممية، وتعزيز وحدة الصف المشترك بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تعتبر دومًا حجر الزاوية، والأساس الحاسم لكل القرارات والمواقف الجسام.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .