مملكة البحرين وفي كل نسخة من معرض البحرين الدولي للطيران وعبر المسيرة الممتدة لـ 14 عاماً في مجال صناعة الطيران، دائماً تقدم ما هو مميز ومختلف في هذا الشأن الذي يعد حدثاً عالمياً كبيراً لصناعة الطيران والسياحة، ففي هذه النسخة المتميزة استطاعت المملكة أن تضاعف إنجازاتها ونجاحاتها الوطنية من أجل تحقيق الأفضل. للبحرين الكثير من قصص النجاح، وهذا الحدث العالمي لمعرض البحرين الدولي للطيران امتداد لهذه النجاحات الوطنية، فالمعارض الناجحة والمتميزة والمختلفة لا تقتصر فقط على عرضها المنتجات أو الصناعات، بل تتعدى ذلك الدور لتلعب أدواراً محورية ورئيسية في تعزيز تبادل الثقافات المختلفة، والبحرين ومن خلال استضافتها مثل هذه الفعاليات الدولية استطاعت تعميق هذا التبادل المعرفي على أراضيها.
شهد يوم الافتتاح الذي كان برعاية كريمة من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نيابة عن جلالة الملك المعظم، حضوراً متميزاً ومشاركة دولية تعكس الثقة في قدرة البحرين التنظيمية وما وصلت إليه من مستويات متقدمة في هذا الصعيد، فهذا النجاح الذي حققته البحرين لم يأت من فراغ، إنما من الجهود التي تقف وراءها الكوادر الوطنية. وفي هذا السياق التقيت عددا من الإخوة المسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين حضروا للمشاركة في هذا المعرض، وأعربوا عن سعادتهم لهذا النجاح المتميز الذي تقوم به المملكة في هذه النسخة الاستثنائية، وأشادوا بالفعاليات المصاحبة لهذا المعرض الدولي، حيث كان الحديث عن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، وعن علوم الفضاء التي أصبحت من العلوم المهمة في هذا الوقت. 

مملكة البحرين وما تقوم به من مضاعفة النجاحات الوطنية ستستمر في تحقيق المزيد من هذه الإنجازات المهمة على المستوى الدولي، وسيتواصل هذا النموذج البحريني المتميز ليكون عنواناً مضيئاً على الساحة الدولية، شكرا لكل الجهود التي بذلت من أجل نجاح هذا الحدث الدولي الكبير.

كاتب بحريني