هناك مواقف كثيرة ومختلفة لها أثر كبير وجميل تنعكس مفاهيمها ودلالاتها على نفوس البشر وطبيعة حياتنا اليومية، فعندما نعزّز ثقافة الاحترام والتقدير في معاملاتنا البشرية والإنسانية لتصبح نموذجًا إيجابيًّا في الحياة، فإننا حتمًا سنسهم بشكل كبير في نشر القواعد الأساسية للثناء والامتنان في المجتمع. إن تقديم صور جميلة من كلمات ومفردات الاحترام والتقدير والامتنان في طبيعتنا البشرية لا يكلفنا شيئًا، فكل ما يتطلبه الأمر هو التفكير بشكل إيجابي ومقبول في الطريقة المثالية والسهلة التي نقدم بها عملية هذه السمات للآخرين، ففي النهاية تعتبر هذه الخطوة المؤثرة في معانيها مجموعة من المحبة وكرم السخاء والرفعة. هناك مقولة جميلة للفيلسوف وعالم النفس الأميركي وليام جيمس يقول فيها “أعمق مبدأ في الطبيعة البشرية هو الرغبة في أن يكون الشخص موضع تقدير”، فعندما تكون صفة الاحترام والتقدير المبدأ الأسمى والأعمق في الطبيعة الإنسانية، عندها سيكون الشعور بالرضا والسعادة عاملًا مؤثرًا على الكثير من جوانب حياتنا، وهذا الشعور الإيجابي يتضاعف بشكل طبيعي عند الإنسان عندما يقوم بتعزيز هذه الصفات الضرورية في التعامل البشري.
الاحترام والتقدير مفهومان مهمان في التعامل البشري ويعدان من القواعد المهمة في بناء العلاقات الإيجابية في الحياة، لذلك يجب علينا أن نعطي أهمية كبيرة لهذه المفاهيم ليتمكن أفراد المجتمع من نشرها وتعزيزها، فعندما نتعلم من داخل البيت كلمات الشكر والثناء واحترام وتقدير الآخرين، عندها نصل بكل سهولة إلى مستوى رفيع من أهداف القيم الإنسانية العظيمة التي نتعامل فيها مع الآخرين ونعمل على المحافظة عليها.
(خاطرة)
أود أن أوجه رسالة مليئة بالمحبة والامتنان والشكر والتقدير وأجزل معاني الثناء، إلى أهلي وجميع الأصدقاء المقربين مني الذين يحملون لي هذا المفهوم وأتبادل معهم هذه الصفات القيمة والعظيمة، فإنهم يُكملون الصورة الجميلة في حياتي ويساهمون بشكل مباشر في دعم أفكاري من أجل أن أحقق أهدافي، فكل الشكر والاحترام والتقدير لكم جميعًا فأنتم من يمدني بالقوة والإصرار والطموح والسعي إلى تحقيق الأهداف.
كاتب بحريني