السعودية هي الشقيقة الكبرى، وهي قلعة العرب والمسلمين، وهي بوصلة المسار للأمة، من المحيط إلى الخليج، وهي موئل الفخر لنا جميعاً في مملكة البحرين، بروابط أخوية، مميزة، وراسخة، تعكس وحدة المصير المشترك، وعمق العلاقات، وتجذرها، ووحدة الصف، والموقف.
ويعكس القرار الحكيم بمعاملة المنتجات البحرينية معاملة المنتجات السعودية، فيما يتعلق بالمحتوى المحلي، والمشتريات الحكومية، وإدراج المنشآت السعودية الراغبة في منتجاتها ضمن برنامج (تكامل) كوثبة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وكصورة نابضة لإرث العلاقات العظيم بينهما، وللأهداف التي يحققها المجلس التنسيقي السعودي البحريني المشترك، يوماً بعد يوم، في شتى المجالات والأطر الاقتصادية، لرفع منسوب التعاون، وتعزيز فرص الاستثمارات، وفتح الآفاق الاقتصادية الواعدة.
كما ستعزز هذه الخطوة، من القيمة المحلية المضافة في المنتجات الصناعية، وزيادة كفاءة سلاسل التوريد، وتنشيط الحراك التجاري للمصانع، والشركات، والمؤسسات التي تعمل جنباً إلى جنب، لخدمة الاقتصاد الوطني.
إننا لنفخر اليوم، وكل يوم، بأن السعودية ماضية بخطى واثقة، في بناء مستقبل استثنائي، يرتكز على سواعد أبنائها الأوفياء، ورؤى قيادتها الحكيمة، والرشيدة، والتي أبهرت العالم بهذه الطفرة، وهذه النهضة الاقتصادية الشاملة، التي تعكس مفاهيم الدولة القوية، والتي لا يوقف أهدافها أي صعاب، أو تحديات.