لاشك أن ترؤس ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الاجتماع التاسع للجنة متابعة تنفيذ مشروع المدينة الرياضية حدثا أسعد الكثيرين في الأوساط الرياضية، وأنعش آمالهم في بزوغ مدينة رياضية حديثة على هذه الأرض الطيبة التي يعشق أهلها الرياضة وحقق أبناؤها العديد من الإنجازات كانت وما زالت مبعثا للفخر والاعتزاز الوطني.
وكنت أنا كسائر هؤلاء الناس، أسعدني كثيرا أن يتجدد الحديث عن هذا المشروع الضخم الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الرياضة في مملكة البحرين وعلى قطاعات أخرى، وكان من اللافت ما تطرق له سمو الشيخ ناصر بن حمد في تصريحه حيث نوه بأهمية مواصلة جعل مملكة البحرين قبلة لاحتضان الفعاليات الرياضية، بما يجعل من المدينة الرياضية عاملا رئيسا في استكمال مسيرة الاستثمار في الرياضة وتعزيز البيئة التنافسية وجعل المملكة في دائرة الأضواء العالمية.
ولو نظرنا للشخصيات التي كانت حاضرة في اجتماع لجنة متابعة تنفيذ مشروع المدينة الرياضية الذي ترأسه سموه الشيخ ناصر لأدركنا أن الحكومة الموقرة تولي أهمية كبيرة لهذا المشروع، حيث عقد الاجتماع بحضور وزير المالية الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، ووزير الأشغال المهندس إبراهيم بن حسن الحواج و الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد إضافة إلى أعضاء اللجنة.
وخلال الاجتماع اضطلع سموه الشيخ ناصر على التصاميم العامة للمدينة الرياضية والبرنامج الزمني الذي يسير عليه المشروع والمرافق العامة له والذي يعد صرحا رياضيا يضاف إلى منجزات المملكة في المسيرة التنموية الشاملة، والتي تشمل القطاع الرياضي وهذا توجه يسعد الرياضيين في مملكة البحرين ويرفع من معنويات في بزوغ مستقبل رياضي مشرق على مملكة البحرين بفضل هذه المشاريع والرعاية التي توليها الحكومة للقطاع الرياضي.
ونظرا لأهمية هذا المشروع، اقترح على المجلس الأعلى للشباب والرياضة تنظيم مؤتمر صحافي للحديث عن مشروع المدينة الرياضية في حال كانت هنالك إمكانية لذلك، فالجميع يترقب بفارغ الصبر معرفة تفاصيل المدينة التي تحتوي على استاد رياضي يستوعب 50 ألف متفرج شاملة ملاعب تدريب، وملعب ومضمار لألعاب القوى ومواقف السيارات ومركز إعلامي، إضافة إلى صالة متعددة الاستخدامات تتسع لـ10 آلاف متفرّج، وصالات للألعاب الفردية ومسابح أولمبية بما في ذلك البنية التحتية والأعمال الخارجية ومباني المرافق والخدمات المصاحبة للمدينة.
ختاما، نحن بانتظار المزيد من التفاصيل عن مدينتنا الرياضية التي ستكون تحفة معمارية إلى جانب حلبة البحرين الدولية في الصخير بما يعزز بيئة رياضية سياحية جاذبة للأحداث والمتفرجين في عمق الصحراء!