العدد 5701
الجمعة 24 مايو 2024
banner
وحدة العرب سبيل إلى السلام
الجمعة 24 مايو 2024

لا تزال "قمّة البحرين" التي جمعت قادة الدول العربية وزعماءها في دورتها الثالثة والثلاثين في المنامة محطّ اهتمام المحلّلين لأسباب عديدة، من ذلك حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جلسة الافتتاح والكلمة المميزة التي ألقاها بمناسبة هذه القمّة، كلمة حملت في طيّاتها معاني ودلالات عديدة وجب الوقوف عندها. تناول الأمين العام في كلمته أبرز المشاكل التي يعاني منها عالمنا العربي؛ بدءًا بالحرب في غزة والحلّ الأمثل لها من وجهة نظره، ثمّ تطرّق إلى الصراع في السودان وما يعانيه أهلها من خطر الانقسام السياسي والنزاع المسلح بين أبنائها، وشدّد على ضرورة حماية العملية السياسية الهشّة في ليبيا واليمن، ودعا السوريين إلى التصالح واحترام حقوق الإنسان، وعرّج على "الأزمات العالمية الطاحنة" (الطوارئ المناخية، اللامساواة، الفقر، الجوع، المديونية ومخاطر الذكاء الاصطناعي).

لكن ما ميّز كلمة الأمين العام حقّا هو بنيَتُها الدائريّة؛ فقد انتهى بما بدأ به وهو التأكيد على ضرورة اتحاد الدول العربية فيما بينها، فذكَّر بمنشئه في "لشبونة" التي كانت في يوم من الأيام جزءا من الأندلس، ثم استعرض تاريخا عربيّا حافلا كانت فيه: "قرطبة مركز الثقافة والحضارة في شبه الجزيرة الأيبيرية، مثلما كانت بغداد مركز الثقافة والحضارة في العالم، وكانت آثارها ممتدة من حدود الصين إلى سواحل المحيط الأطلسي" على حدّ قوله، مشيرا ضمنيّا إلى قوّة العالم العربي لمّا كان موحّدا، وأكّد أنّ التقسيم الذي نحن عليه اليوم هو "إرث خلّفه الاستعمار في شكل خطوط رُسمت على الرمل كحدود تعسّفية تفصل بين البلدان". واعتبر غوتيريش أنّ الحاجة إلى الاتحاد بين الدول العربية ضرورة ملحّة اليوم قبل أيّ وقت مضى مبرزا عوامل النجاح لهذا الاتحاد لو توفّرت الإرادة لذلك؛ ففي المنطقة العربيّة على حدّ قوله "إمكانات هائلة، فلديكم الموارد، ولديكم الثقافة، ولديكم البشر". "المقال كاملا في الموقع الإلكتروني".

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .