شارك وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، في اجتماع الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان على مستوى وزراء الخارجية ووزراء الاقتصاد، الذي عقد في الدوحة أمس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وألقى وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية كلمة أشار فيها إلى أن القواسم المشتركة والروابط الوثيقة التي تربط بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وشعوبها على جميع المستويات الدينية والثقافية والتاريخ المشترك، عامل أساسي لرفع مستوى التعاون بين الجانبين، بما يحقق الرغبة الصادقة في تنمية التعاون المشترك .
وقال “إننا نتطلع إلى توفير البيئة المحفزة التي تؤدي إلى زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين الجانبين، وتكثيف التعاون المشترك في العديد من المجالات الحيوية الأخرى كالطاقة والنقل والمواصلات والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة والتعليم والسياحة والثقافة، لما لها من مردود إيجابي على النمو الاقتصادي والاجتماعي”. وأوضح وزير الخارجية أن الدول العربية تسعى جاهدة لتسوية جميع الصراعات والأزمات عبر الحوار البناء والحلول الدبلوماسية التزامًا بالمواثيق والقوانين الدولية، وقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتدعو إلى إحلال السلام العادل والشامل والدائم لصالح جميع الشعوب.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشكل مأساة مؤلمة يجب وقفها فورا، لما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي.
ودعا المجتمع الدولي إلى مساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، ودعم الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة، وصولاً إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
ضم وفد المملكة المشارك في الاجتماع، مدير عام العلاقات الثنائية السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، ورئيس قطاع الشؤون العربية والإفريقية السفير أحمد الطريفي، ورئيس قطاع التنسيق والمتابعة بوزارة الخارجية السفير سعيد عبدالخالق.