+A
A-

بيت التجار: مبنى “الغرفة” القديم للحكومة وتعويضنا بأرض في خليج البحرين

  • قيمة الأرض 5.9 مليون دينار 

  • الغرفة تخسر 6 آلاف دينار من الصفقة 

تأكيدًا لما نشرته "البلاد" كشف التقرير السنوي لغرفة صناعة وتجارة البحرين في باب الإيضاحات المالية أن الحكومة قامت بالاستحوتذ على مبنى غرفة التحارة القديم الواقع في العاصمة المنامة بالمقابل من مرفأ البحرين المالي، وذلك مقابل تعويض الغرفة بأرض فضاء في خليج البحرين.

وتأتي تأكيدات الغرفة هذه بعد أن نشرت "البلاد" في عدد يوم ٢ نوفمبر خبرًا بعنوان "تحويل مبنى الغرفة القديم الى أكاديمية محمد بن مبارك الدبلوماسبة"، وتعويض الغرفة بأرض تجارية.

وفي التفاصيل فإنه تم تقييم الأرض التعويضية للغرفة من قبل مثمن خارجي بمبلع ٥,٨٦٠ مليون دينار، ونتج عن هذه العملية خسارة بقيمة ٦,٠٧٩ دينار، تم احتسابها بيان الايرادات والمصروفات.

وقامت الغرفة بتقييم جميع العقارات الاستثمارية من قبل مثمن عقاري مستقل والتي بلغت قيمتها العادلة المقدرة للعقارات الاستثمارية ١٩,٣٢٠ مليون دينار.

وبينت الغرفة إلى مجموع مصاريف مبنيي الغرفة القديم والجديد بلغ ٥٥٠,٥٦٨ دينار بواقع ٥٣٥,٧٥٥ دينار كمصاريف للمبنى الجديد، و ١٤,٨١٣ دينار مصاريف للمبنى القديم عن العام ٢٠٢٣.

ووفقا لمصادر البلاد فإن مبنى غرفة صناعة وتجارة البحرين القديم الواقع في العاصمة المنامة بالقرب من باب البحرين تحوّلت ملكيته إلى وزارة الخارجية التي ستقوم بدورها بتحويله إلى أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية.

وأكد المصدر أن الحكومة أجرت مباحثات مكثفة مع غرفة تجارة وصناعة البحرين؛ من أجل الوقوف على اتفاق يرضي الطرفين، وبعد مباحثات كثيفة اتفق الطرفان على أن تعوّض الحكومة غرفة التجارة بأرض في أرقى المناطق التجارية في المملكة وهي خليج البحرين.
وجاءت هذه التوافقات بعد أن كانت المباحثات الأولية مع هيئة الثقافة التي كانت تعتزم تحويل المبنى إلى مشروع تراثي بطابع قديم يكون معلمًا تراثيًا في واجهة البحرين المالية.

وذكر أن هذا المبنى الذي وصل عمره الآن إلى أكثر 42 سنة، صمم من قبل أحد المهندسين العالميين وهو المرحوم المبدع محمد مكية العراقي الجنسية الذي له تصميمات عالمية في العديد من المدن العربية والعالمية الكبرى، ويعد هذا التصميم من أواخر تصميمات هذا المهندس المعماري العالمي في البحرين.
ولفت إلى أن المبنى حظي بامتيازات عديدة وفي مقدمتها أنه تم افتتاحه من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ويقع في منطقة حيوية مالية نشطة يحده من الشمال مرفأ البحرين المالي ومبنى البورصة وخلفه سوق المنامة التاريخية وعدد كبير من الشركات والبنوك والمصارف والمعارض والفنادق.

وقال المصدر المطلع: “إن المبنى شاهد على مرحلة مهمة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري في البحرين، بما في ذلك افتتاح جسر الملك فهد، وإنشاء العديد من الشركات الصناعية الكبرى والعملاقة، وزار هذا المبنى العديد من أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في البحرين والخليج العربي والعالم، وكان بيتًا للعائلات التجارية البحرينية العريقة”.