العدد 5659
الجمعة 12 أبريل 2024
banner
مجلس الحواج وليلة لأهل الله
الجمعة 12 أبريل 2024


مثلما هي القاهرة الفاطمية القديمة، والأحياء الشعبية العريقة، مثلما هو الحال والمآل في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، عودنا مجلس أسرة الوجيه الراحل يوسف عبدالوهاب الحواج على مجلس رمضاني فوق العادة، مجلس لإحياء ذكرى عميد العائلة الراحل الحاج عبدالوهاب الحواج رحمة الله عليه، عودتنا أسرته الكريمة أن تقيم ليلة لوجه الله، ليلة يستمع فيها الحضور إلى آيات من الذكر الحكيم، ثم إلى أدعية وأقوال من أهل بيت رسول الله عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام، ثم ينتهي الحفل الرمضاني الساهر الكبير بغبقة رمضانية تمتد عشرات الأمتار طولا وعرضا، الكل يجتمع في حضرة الذكرى العطرة للعم يوسف الحواج، والجميع يلتقون على الخير ليتذكروا محاسن الفقيد ويقرأون على روحه الطاهرة الفاتحة، ويناقشون أهم القضايا الدينية، ويستمعون من رجال الدين إلى الموعظة الحسنة ولم شمل الأسرة البحرينية الواحدة، والوقوف خلف القيادة صفا واحدا في التحديات، والمواقف الصعبة التي تحدق بالأمتين العربية والإسلامية.
ومن حسن الطالع أنني تعودت على حضور مثل هذه الليلة الرمضانية الكريمة منذ أكثر من عشرة سنوات، وفي كل سنة أحرص وألح في السؤال عن الموعد حتى لا تتداخل مجالس الحواج الرمضانية التي تقام كل جمعة مع الذكرى السنوية للوالد العزيز، وأحمد الله وأشكر فضله أنني في جميع السنوات التي حرصت فيها على الحضور كنت ومازلت أشعر وأنا في معية هذا المجلس بالألفة والمحبة وكرم الضيافة وكأنني بين أهلي وناسي. ومازلت رغم كل شيء وأي شيء، ورغم اعتبارات العمل المشتبك في الجامعة الأهلية كمستشار إعلامي ومستشار للرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله الحواج، إلا أن الحضور لهذه الليلة سبق انضمامي لأسرة الجامعة الأهلية، أي أن حضور تلك الليلة لم تكن له أية علاقة بالعمل فيها. 
إن إحياء ذكرى الأكرمين من بني جلدتنا أصبح في بلادنا العربية تقليدا مرعيا، وسلوكا سنويا، واعترافا منا بأن تاريخنا مازال حيا يرزق، وأصلنا وفصلنا مازال يحكم الكثير من تصرفاتنا، والعديد من خصالنا، والقادم من أيامنا، كل عام وأسرة الحواج العزيزة بألف خير، وكل أمتنا وبلادنا الغالية في تقدم وازدهار وأمن وأمان، والله الموفق والمستعان.

كاتب بحريني والمستشار الإعلامي للجامعة الأهلية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية