+A
A-

صدور كتاب "كنز الأجيال.. زايد.. بلاغة الشعر وعشق التراث"

"كنز الأجيال.. زايد.. بلاغة الشعر وعشق التراث" كتاب جديد للكاتب والباحث العراقي ظافر جلود، صدر عن دار لندن للطباعة والنشر (بريطانيا)، وهو قراءة في شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلاقته بالشعر منذ طفولته، فقد ارتاد منذ صغره مجلس والده، حيث تعلّم في المجلس العادات والتقاليد الأصيلة، كما استمع فيه إلى عيون الشعر، ونظم بعض القصائد في صغره.

من المعروف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، قرأ أشعار المتنبي، وتأثر به وبشعره ومقاصده، كما قرأ المعلقات، وتأثر بها، وأثرت في حياته وسلوكه، خصوصاً تلك الأشعار التي تتسم بالفخر والحماسة والإقدام والحكمة، وتتحدث عن حياة البادية التي عاشها المغفور له، وشكلت ملامح فكره وشخصيته، كما كان رحمه الله متذوقاً للشعر الفصيح، وعاشقاً للشعر النبطي، نظراً لارتباطه بالبادية، وقدرته على التعبير عن حياتها وحياة أهلها بسهولة.

كما يتناول المؤلف شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي اتسم بالعديد من السمات، من أبرزها تعدد الأغراض الشعرية التي كتب فيها، مثل الفخر والحماسة والحكمة والغزل، وغيرها، كما كان الشعر وسيلته لنقل تجاربه الحياتية والخبرات العملية التي اكتسبها من الحياة إلى الآخرين، وكان لتعدد هذه التجارب وثرائها الأثر في إكساب قصائده غنى في ما تحمله من مضامين ومعانٍ، أيضاً اتسمت أشعاره بسهولة كلماتها ووضوحها، وبُعدها عن التعقيد والارتباك، وهي صفات مرتبطة بشخصيته، رحمه الله، وأصيلة فيه، ولعل هذا ما شجع العديد من الأصوات في الوطن العربي لغناء بعض قصائده، كما عكست أشعاره ما يملكه من ثروة معرفية ولغوية، استمدها من القرآن الكريم والسنة النبوية والعادات والتقاليد البدوية الأصيلة، وهي كلها روافد لم تشكل شعره فقط، ولكن شكلت شخصيته ورؤيته للحياة، وتعامله مع مختلف المواقف والقضايا التي واجهها في حياته، رحمه الله.

ويتضمن الكتاب أيضاً ديواناً لقصائد مختارة من شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، النبطي منها والفصيح، إلى جانب صور مختلفة من حياة المغفور له الشيخ زايد مع الشعراء والعامة من الناس.  وسيكون الكتاب حاضراً في معرض أبوظبي للكتاب في أبريل المقبل، وكذلك في معارض بغداد والدوحة والكويت.