أطاحت قوات الأمن صدفة بتاجر مخدرات مطلوب على ذمة قضية أثناء تواجده مع آخر في أرض خلاء قريبة من منزل تعرض للسرقة قبل بضعة أيام.

وتشير التفاصيل بأنه أثناء تواجد رجل الأمن على واجب عمله برفقة زميله أبصرا وجود سيارة متوقفة في أرض خلاء وبالتحديد بالقرب من منزل تعرض للسرقة قبل بضعة أيام وبجانبه المتهمين البحرينيين (37 و35 عاما) ما أثار الأمر الريبة والشك بوضعهما.

وعليه توجه رجال الأمن إليهما وسألوهما عن سبب تواجدهم في الموقع، فأخبرهم المتهمان بأنهما يقومان بتحميل بعض الأخشاب، فطلب منهم رجال الأمن بياناتهم للتحقق منها، فقام المتهم الثاني بتسليمه بطاقته الشخصية في حين زعم المتهم الأول لهم بعدم امتلاكه للبطاقة، وبالتحقق من بياناتهما تبين وجود تعميم على المتهم الأول كونه مطلوبا بإدارة مكافحة المخدرات، وعليه طلبوا من المتهم الأول الصعود إلى الدورية الأمنية، إلا أن المتهم قام بشكل مفاجئ بالجري لمحاولة الهروب وأثناء ذلك تعثر وسقط فتم القبض عليه.

وأثناء ذلك أبصر رجال الأمن وجود حقيبة قماشية سوداء اللون في السيارة التي استقلها المتهمان موضوعة على الأرضية الخاصة بمقعد الراكب وتفوح منها رائحة غريبة، وبسؤال رجال الأمن لهم عن صاحب الحقيبة؛ اعترف المتهم الأول بأنها تخصه، وعليه طلبوا منه فتحها فتبين لهم احتواؤها على المواد المخدرة، وعلى إثر ذلك تم التحفظ عليها وإبلاغ إدارة مكافحة المخدرات بالواقعة.

وبتكثيف التحريات عن المتهمين تم التوصل إلى قيام المتهم الأول بحيازة المواد المخدرة بقصد الاتجار والتعاطي، وتمكنوا من التوصل إلى بياناته وعنوان سكنه واستصدروا إذنا من النيابة العامة لتفتيش مسكنه، وبتوجههم لمسكنه سمعوا صوت إغلاق باب إحدى الغرف وبالتوجه لغرفة المتهم الأول شاهدوا نافذة الغرفة مفتوحة دون وجود أي شخص فعلموا بأن الشخص المتواجد قد لاذ بالفرار، وبتفتيش الغرفة تمكنوا من العثور على مجموعة من المواد المخدرة وأدوات التعاطي وجواز المتهم على الطاولة إلى جانب مجموعة من المبالغ المالية.

وأقر المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة تقديمه للمواد المخدرة للمتهم الثاني، فيما حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 26 مارس الجاري للنظر في القضية.