العدد 5625
السبت 09 مارس 2024
banner
نهائي العراقة
السبت 09 مارس 2024

انتهت التحضيرات النهائية لفريقي المحرق والأهلي للمواجهة المصرية المرتقبة مساء اليوم في نهائي كأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم، حيث تزين استاد البحرين الوطني لاستقبال أغلى الكؤوس في يوم وطني كبير تحتفل المملكة فيه باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم بمناسبة مرور 25 عاما من الخير والعز.
 وما يميز هذا النهائي هو صعود ناديين يحملان عراقة تاريخية في مجال كرة القدم بعد أن تأهلا لهذه المرحلة المهمة للعب في أغلى الكؤوس، إذ يبحث الناديان أصحاب التاريخ الكبير والعريض عن تحقيق الحلم والفوز بالنهائي لأنهما من جيل الزمن الجميل، على اعتبار أن الناديين من أهم أقطاب اللعبة في المملكة التي كان لها الفضل الأكبر بتطور ونشر كرة القدم في دول الخليج عندما نظمت البطولة الخليجية الأولى العام 1970، وأيضا مشاركة أبناء البحرين الذين كانوا يعملون في حقل التدريس والذهاب لعدد من دول المنطقة، من بينها الإمارات وساهموا في نشر كرة القدم، هذه الرياضة التي أصبحت لها مكانة خاصة بين الجماهير، ولقاء العريقين يمثل تحديا جديدا لأنهما صاحبا التاريخ والشعبية فقد وصلا لهذه المرحلة وأصبحا جاهزين من أجل تحقيق الفوز للنسخة رقم 47 فهي بلا شك مباراة تاريخية بعد آخر مواجهة جمعتهما قبل 21 عاما، فهل يفعلها المحرق وكما فعلها أول مرة على الأهلي آنذاك، أم الأهلاوية لهم رأي آخر ويتوجون أبطالا؟
وبالعودة لتاريخ المسابقة نجد أن المحرق أكثر الفرق عراقة وتاريخ ورصيده 19 لقبا، في حين إن الأهلي يمتلك رصيد 5 ألقاب، وعلى الرغم من انني متابع للأحداث والأنشطة الرياضية والكروية خصوصا إلا انني أميل إلى الأندية القديمة والعريقة ذات التاريخ؛ كوني من المحبين والرياضين القدامى، فالناديان يمتلكان من الشعبية الكبيرة التي يمتعان بها على صعيد المنطقة، وكل ما اتمنى أن نرى موسما رياضيا ونهائيا حافلا بالنجاح.
ختاما، بطولة كأس جلالة الملك المعظم هي أغلى البطولات وتمثل رمزا لدى الرياضيين والجماهير عموما، إذ يشكل الحضور الجماهيري ومحبي اللعبة فيها إضافة كبيرة ونوعية للمستويات الفنية التي ننتظرها. لنستمتع ونهنئ من سيظفر بالكأس الملكية الغالية، فقد حرص فيها الاتحاد البحريني لكرة القدم باستمرار على دعم الجماهير وتقديم مبادرات مختلفة تضمن نجاح العرس الكروي على جميع الأصعدة، وتمنياتي النجاح والتوفيق لكل القائمين على هذا اليوم التاريخي لرياضة المملكة.. والله من وراء القصد. 

 * إعلامي من الإمارات

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .