تحت شعار (قيادة بدون هاتف) انطلق أمس أسبوع المرور الخليجي لدول مجلس التعاون لهذا العام ٢٠٢٤م، والذي سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، وتعود أهمية هذه القضية إلى كونها سببًا في آلام العديد من العوائل بفقدانها أحبابها في حوادث مرورية، بفعل سوء تقدير بعضنا لمخاطر الانشغال عن الطريق أثناء استخدام الهاتف، ما أوقعهم في حوادث بليغة نتجت عنها إصابات وصلت إلى الوفاة، علاوة على مساهمة ذلك في مفاقمة الزحام الشديد أصلا، والتسبب بتعطيل الناس، وإفساد الانسيابية المرورية.
ومن هنا فإنه يطيب لي شكر كل من يصبر ويقود سيارته بشكل مثالي، وبالسرعة المطلوبة، وبدون العبث في هاتفه المحمول، إذ يقدر مسؤوليته في الحفاظ على نفسه، ولم يحول السيارة أثناء القيادة إلى مكتب، يقوم فيه بإرسال البريد الإلكتروني، ومتابعة الطلبات، والانشغال بكتابة التعليقات على منشورات مواقع التواصل.. وقد بات من الضروري أن يتدرب الجميع على التوقف عن استخدام الهاتف أثناء القيادة من الآن، حتى لا يعرض نفسه للمخالفات الباهظة ويتذمر بعدها، حيث أعلن الأسبوع الماضي عن مناقصة لتوفير ٥٠٠ كاميرا ذكية، ستجعل المخالفين مرصودين، وتحت طائلة القانون، كما نتمنى أن تخلصنا هذه الكاميرات الذكية ممن يتسببون بتعطيل الناس، كمن يمسك المسار الأيسر ويسير بسرعة أقل بكثير من السرعة المحددة، وما أشبه ذلك من المخالفات.
إن الأكيد أن هذه الخطوة ستحسن جودة السلامة المرورية بشكل كبير، وستسهم في انسيابية الطرق وتقليل أثر الزحام وتعطل الناس في الشارع بفعل المخالفين.
* كاتب بحريني