صدمة كبيرة عاشها الناس بعد انتشار مقاطع لبعض طلبة المدارس الخاصة في البحرين يحاكون فيها الواقع الشاذ، والذي يسعى لنشره الغرب في العالم، ومع محدودية الحادثة، وما بدر من وزارة التربية والتعليم مشكورة من الرد السريع والحاسم، إلا أنه لابد من الوقوف والنظر في دلالات هذه الحادثة، كوجود بعض العاملين في هذه المدارس ممن يتبنون فكرة الشذوذ وينشرونها بين الطلبة في بلادنا، ما يوجب إجراءات صارمة مشددة في المستقبل عند توظيف الكوادر التعليمية في المدارس العاملة في البحرين، فكما أن الدول الغربية باتت تشدد على ضرورة احترام الشذوذ شرطا في توظيف المعلِّم واستمراره في دائرة التعليم، فليكن الوضع معاكسا في بلادنا، فمن يأتي إليها يجب عليه أن يكون ملتزما بمبادئ ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الرافضة رفضا قاطعا لفكرة الشذوذ والترويج لها، حتى لا تتسلل إلى مجتمعنا بطريقة أو بأخرى.
قبل أيام شاهدنا عائلة كندية تهاجر بأطفالها من كندا إلى روسيا جراء فرض الشذوذ وإيقاع عقوبات قاسية على كل من يرفضه في المدارس الكندية بقوة القانون، وهو يتشابه في هذا مع العديد من الدول الغربية الناشطة في هذا المجال، ما أدى إلى احتجاجات شعبية غاضبة من المجتمَعَين: المسيحي والمسلم الرافضين للسياسات المستحدثة التي تفرض الشذوذ على أطفال المدارس بقوة القانون، فموجة الشذوذ والتردي تكبر بشكل كبير لديهم بحجة حقوق الإنسان، وأصبح الجميع اليوم يدرك أن الغرب منافق أصلا، لا يؤمن بأدنى حقوق الإنسان، حتى حق الحياة، كما شاهد العالم ذلك في غزة، لذا فلابد أن نؤيد تحركات السادة النواب في هذا الشأن، وندعم كل خطوة من شأنها صد موجة الشذوذ القادمة من بعيد.
* كاتب بحريني