عبدالرحمن بن أحمد خليفة الغتم أحد أبناء مملكة البحرين الذي قدم خدمات تتعلق بالجانب الثقافي أثناء عمله مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية، وهي خدمات في غاية الأهمية. 
كان من بين المترددين على مكتبة المنامة العامة باستمرار وأصبحت لدينا علاقات وطيدة من خلال تردده المستمر على مكتبي أثناء زيارته مكتبة المنامة العامة. وساعدني في تنفيذ مشروع إعارة الكتب على نزلاء السجون في أوائل الثمانينات من القرن العشرين وبالتحديد في عام 1981م بعد عودتي من زيارة مجموعة مكتبات في بعض دول أوروبا وهي بريطانيا والسويد والدنمارك وفق منحة مقدمة من منظمة اليونسكو. وقد أعجبت أثناء زيارتي كوبنهجن بالدنمارك بخدمة إعارة الكتب على نزلاء السجون وذلك أثناء زيارتي أحد السجون هناك وفق البرنامج الذي أعدته اليونسكو.
قررت بعد عودتي من تلك الرحلة محاولة تطبيق إعارة الكتب على نزلاء السجون وكنت متحمسًا لتنفيذ هذه الخدمة.
وبعد تفكير طويل وتردد عقدت العزم على محادثة مدير العلاقات العامة والإعلام الأمني السيد عبدالرحمن الغتم طالبًا منه أن يفاتح وزير الداخلية حينذاك سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في هذا الأمر. وكانت النتيجة غير التي تخيلتها. فقد أبدى الوزير موافقته وترحيبه في الحال على تقديم خدمة الإعارة لنزلاء السجون، وأصبحت مملكة البحرين بفضل موافقة وتشجيع الوزير أول دولة عربية تقدم خدمات إعارة الكتب على نزلاء السجون، سابقة بذلك العديد من الدول النامية.
شعرت بسعادة غامرة كون مملكة البحرين أول دولة عربية تقدم خدمات إعارة الكتب على نزلاء السجون. وتحدثت بفخر واعتزاز عن هذه الخدمة في العديد من المؤتمرات واللقاءات العربية الخاصة بالمكتبات. ووجدت مدى إعجاب وانبهار المشاركين في تلك المؤتمرات بتنفيذ هذه الخدمة، وخاطبتهم بعدم التردد في تقديم هذه الخدمة في بلادهم. وإن عليهم الاتصال بالمسؤولين في وزرات الداخلية ببلدانهم. 
كما عرضت عليهم تجربتنا الناجحة بامتياز في مملكة البحرين، وشرحت لهم حالة التردد والهواجس الخاطئة التي كنت أشعر بها قبل أن أفاتح المسؤولين بوزارة الداخلية، فوجدتهم متحمسين لتنفيذ هذه الخدمة التي من خلالها يقضي النزلاء أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع.