الوالدان في جميع الظروف يحملان أسمى العواطف وأنبلها تجاه طفلهما، والذي هو رمز خلودهما وأملهما، بل هو مستقبل العالم بأسره، وفيما كان أحد المؤرخين يعيد النظر في الأسباب التي عجلت في سقوط روما، وجد أحد الأسباب يعود إلى أن الشعب الروماني فقد آنذاك الشعور بالمسؤولية نحو أطفاله.. الأطفال هم مستقبل الأوطان ومحور اهتمام الحكومات.
في لفتة عظيمة توقفت عندها كثيرا لأنها محكية بحب عميق للأطفال ولكل فرد منا في المجتمع، قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وضمن مبادرة “ابتسامة” بتحقيق حلم أحد أطفال مرضى السرطان، حينما قال.. أريد أن أصبح ضابطا في الجيش.. “تستاهل.. وما طلبت يا عبدالله”. وتحقق الحلم بمزيد من الدعم والتشجيع من سمو الشيخ خالد بن حمد للطفل عبدالله، حيث تم استدعاؤه إلى الحرس الملكي وتفصيل بدلة عسكرية له مزدانة بالنياشين، واستقبله سمو الشيخ خالد بن حمد قائد قوة الحرس الملكي الخاصة بالتحية العسكرية، ثم أخذه في جولة بسيارة عسكرية إلى طابور العرض الصباحي في الميدان وأحد التمارين العسكرية شارحا له كل خطوة في الجولة، وفي نهايتها ضرب لنا سموه المثل العليا في مغزى البطولة وعظتها ومآثر البواسل حينما سأل الطفل عبدالله.. ستدخل الجيش؟ أجاب الطفل.. نعم.. وألح سموه.. أكيد.. اخذها كلمة وعد؟ أجاب الطفل.. وعد.. وتابع سموه.. تدخل الحرس الملكي.. الكتيبة الخاصة.
وفي نهاية الجولة قال الطفل عبدالله وبحماس إن سمو الشيخ خالد بن حمد أعطاه الدافع ليصبح عسكريا في المستقبل وقائدا، وهذا الدافع حتما سيدعو الطفل عبدالله إلى التمسك بالقيم السامية والمثل العليا والمثابرة والاجتهاد من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو خدمة الوطن والقيادة.
فشكرا من القلب لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على ما يقوم به من دور كبير لأجيالنا الطالعة.
* كاتب بحريني