تتعدد أنماط الشخصية وتختلف بين الأفراد، لكل شخص سمات شخصية تختلف عن الشخص الآخر، وتؤثر هذه السمات على كل شخص في كيفية إدراكه لنفسه، وفي كيفية تواصله مع العالم الخارجي وبناء العلاقات مع المحيطين، وتعتبر الشخصية السايكوباتية من أخطر الشخصيات التي تشكل ضررا على الآخرين، خصوصا إذا تواجدت في محيط الأسرة أو العمل أو بين الأصدقاء، ويمكن تعريف السايكوباتية على أنها (اضطراب في الشخصية، ويتميز صاحبها بالعديد من الصفات السلبية، ولعل أبرزها الغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، مع افتقاد الشعور بالتعاطف مع ضحاياه، ولأن الأفراد يمتلكون شخصيات مختلفة فقد يتواجد السيكوباتي في محيط العمل، وقد نضطر أحيانا للتعامل مع الجميع في المنظومة المهنية، وهنا يستدعي الأمر التعرف على سمات الزميل السيكوباتي الذي يتمتع بقدر من الذكاء العالي، كما أنه فاشل في الاستفادة من التجارب ولا يستطيع أن يبادل الآخرين مشاعر الحب، بالإضافة للاندفاعية في الكثير من الأمور، كما أنه لا يبالي في انتهاك وتجاهل الحقوق وفي أغلب تصرفاته هو غير قادر على التمييز بين الخطأ والصواب، إذا ما تواجد هذا النمط من الشخصية في محيط العمل فإنه بلا شك يتسبب في أذى الآخرين، خصوصا إذا كان هناك عدم إدراك للآخرين لهذا النوع من الشخصيات الذي يتطلب الحذر والوعي أثناء التعامل معه، أما عن طرق العلاج المقترحة لهذا النمط بالتحديد فلابد من التوضيح بأنه )تُعد اضطرابات الشخصية سلوكاً مَرَضياً مزمناً يستمر طويلًا)، ولا يتوفر له علاجٌ دوائي، وكلُّ ما يستطيع الطب النفسي تقديمه هو إعطاء المريض بعض الأدوية التي تعالج الاكتئاب والعصبية والقلق والغضب".

كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية