تمر مملكة البحرين اليوم بمرحلة مهمة ومتسارعة في تاريخها الحديث، وهي تمكين المواطن للوصول إلى المراكز العليا علمياً وعملياً واجتماعياً.
بداية، تسعى وزارة شؤون الشباب لمضاعفة جهودها في التنسيق المشترك مع المملكة المتحدة عبر الشراكة مع جائزة دوق إدنبرة العريقة، هكذا تعمل المنامة على خدمة تطلعات شباب الوطن إقليمياً ودولياً. الوزارة تسعى لبناء شراكات متميزة مع العالم المُتحضر لتسريع وتيرة العمل الشبابي بمختلف المجالات.. أقصد تحديداً العمل مع المؤسسات المرموقة عالمياً لتمكين الشباب البحريني من الإنجاز والإبداع والريادة، وليس لدي أدنى شك بأن المواطن حريص على تعزيز قدراته وتحقيق أولوياته لخوض التحديات، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس يساهم في صناعة مستقبل الدولة.
 كذلك تهدف المنامة لتطوير مهارات خريجات الهندسة البحرينيات الموهوبات، وسيوفر هذا المشروع تجربة قيمة موازية للمستويات العالمية. هذا هو الحرص على تنفيذ المبادرات الوطنية لتطوير التعليم والتدريب ضمن الجهود للارتقاء بالعملية التعليمية والأنشطة الطلابية. 
الفكرة هنا أن يقدم الطالب الموهوب – ذكراً أو أنثى - عرضاً في مجال مواهبه وإبداعه من نتاج البرامج التطويرية. 
ليس لدي أدنى شك أن المملكة تعمل جاهدة على اكتشاف ورعاية التفوق والابتكار، خصوصا قدرات الطلاب الموهوبين عماد المستقبل. 
الدليل أن اهتمام وزارة التربية والتعليم بالموهبة والإبداع جاء مبكرا ومواكبا لعمليات التطوير الشامل للتعليم. 
كذلك هنيئاً للبحرين انتخابها مؤخراً رئيسًا لاتحاد المحامين الخليجيين، هكذا تدعم المملكة مواطنيها لتحويل طاقاتهم ومشاريعهم إلى قصص نجاح. 
كلي أمل أن تحصد جميع المشاريع القادمة على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية والرقابية في مملكة البحرين، وأن يتم استكمال الأمور اللوجستية وعمليات التشغيل والتدريب والتوظيف، لدعم وتمكين الشباب في جميع المجالات.
كلمة شكر للمشاركين من مملكة البحرين في “ملتقى ريادة الأعمال” الذي نظمه بنك التنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية تحت شعار “انطلق نحو المستقبل”، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وأبرز المسؤولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين والمستشارين ورواد الأعمال. هذه الفعاليات تدعو للفخر والاعتزاز، وتعكس النجاحات المبهرة التي حققها المواطن البحريني لتحسين مهاراته وخدمة وطنه.
* كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية