العدد 5585
الإثنين 29 يناير 2024
banner
فـي عيد ميلاد قائد النهضة... البحرين: رؤية مليك وولاء شعب
الإثنين 29 يناير 2024

فـي ذكرى ميلاد المليك القائد والعاهل الباني يحق للبحرين أن تعيش فرحة الذكرى باستحضار سيرة المليك المعظم جنبا إلى جنب مع سيرة البناء والإنجاز والنهضة التي رافقت العهد الزاهر، وكانت من علاماته المضيئة فـي كل مجال وميدان وفـي كل قطاع ومستوى من مستويات التنمية.. 
فلقد كانت الرؤية الملكية الشاملة لنهضة البحرين وتنميتها وازدهار بنيانها عاملا رئيسا من عوامل الاستقرار الذي تهادت بفضله سفـينة الوطن بأمان واقتدار فـي هذا البحر اللجيّ من الأحداث والسياسات والمؤامرات والأطماع الخارجية.. وبفضل هذه الرؤية الحكيمة والعزيمة الخليفـية المفعمة بالرجولة وأسباب القيادة الشجاعة تجاوزنا المصاعب والصعوبات، وحققنا المستحيلات، وتخطينا الأزمات، وها نحن اليوم نعيش أمانا افتقده غيرنا، ونعيش استقرارا حافظنا عليه وحفظناه بالتفافنا حول راية المليك القائد بحب وولاء وإيمان بأن تبقى البحرين أولا فـي العمل والإنجاز والتنمية والنهضة.. وأن تبقى قيادتها الحكيمة أولا فـي قلوبنا ووجداننا وولائنا وإخلاصنا.. 
وحين نحتفل بذكرى ميلاد القائد والباني والمليك المحبوب فإنما نحتفل بالحقيقة الواقعة، والأمثولة الساطعة كالشمس والمنيرة كالقمر والثابتة كالجبال والمعطاء كأرض البحرين وشعبها.. وأعني بذلك الرؤية الملكية السامية التي منحت البحرين نهضتها المميزة وتنميتها الركينة وعلامات حضورها القويم وسمعتها السائرة فـي الآفاق، ومنحتنا وطنا نفـيء إليه، وأرضا تمنحنا الخير والعطاء والنماء.. ووطنا ساهمنا جميعا فـي بناء أركانه وامتلاكه لقراره، واكتمال وجوده ومؤسساته وحضارته ودوره المحوري فـي المنطقة.. ملتفـين حول راية المليك القائد ومستلهمين رؤيته الحكيمة ورؤاه الوطنية الصادقة.. لتكون النتيجة ما نعيشه اليوم من أمن واستقرار ورفاه ومن معطيات خدمية وحياتية ومعنوية، فـي وطن يسع الجميع ويلتئم الجميع تحت رايته ويلتقي الجميع على مشارفه المنفتحة على كل الديانات والمذاهب والعقائد والثقافات..
لقد كان يوم ميلاد ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، بالنسبة للبحرين موعدًا مع التاريخ ووعدًا بالمستقبل.. وصدقت الأيام هذا الموعد، وصادق التاريخ على ما حمله من مميزات وامتيازات، وما زرعته فـيه الإرادة الإلهية من وعود وأقدار للبحرين ونهضتها وتنميتها وشعبها ومكانتها على الخريطة الدولية والإقليمية..
وها هي الأيام والأعوام تأتي مع كل طالع شمس بكل ما يؤكد هذه الحقائق، ويثبت صوابيتها وقدريتها بالنسبة للتاريخ البحريني وللنهضة البحرينية ولكل التفاصيل الوطنية التي عشناها وسنعيشها حاضرا ومستقبلا بعون الله.. 
إن يوم ميلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، كان وما زال يوما مليئًا بالخير والخيرات لهذا البلد وشعبه.. ويكفـي فقط أن نطالع الدول المنكوبة من حولنا والتي مرت تقريبًا بذات المسار الذي حرفتنا إليه عوامل ومؤامرات غاشمة داخلية وخارجية.. وكنا على شفا حفرة من الانغماس فـيما انغمست فـيه تلك الدول من نزاعات وخراب ودمار وفقد لكل المكتسبات والإنجازات التي حققتها حكومات وشعوب تلك البلدان عبر عشرات بل مئات السنوات..! كان ثمة فـي المخططات الغاشمة أن نكون اليوم كما هي تلك البلدان.. ولكن حكمة القيادة ممثلة بمليك البلاد وقائدها ورائدها، قادت سفـينة الوطن فـي هذا البحر العباب إلى شواطئ الخير والسلامة والاستقرار..
لذلك فثمة حشد كبير من المعطيات السياسية والتاريخية والنهضوية تفرض على كل مواطن بحريني أن يكون ليوم الثامن والعشرين من يناير، لون خاص، ونكهة خاصة، ومكانة سامية بين الأيام، وموقع مميز فـي القلب والعقل والوجدان، وأن يكون يومًا نستذكر فـيه نعم الله علينا فـي هذا الوطن الجميل فنشكر، ونستذكر فـيه التحديات التي نواجهها فنصبر، ونستذكر فـيه ما تعاني منه شعوب ودول حولنا فنعتبر، ونستذكر فـيه قائدًا ورائدًا بنى لنا نهضة ورأفة، ومشروعًا إصلاحيًا أصيلًا وممتدًا وما زال فاعلًا ومتجددًا وواعدًا..
واليوم وكل يوم، حق علينا كمواطنين نعيش أمن واستقرار هذا الوطن الجميل، ونتفـيأ ظلاله، أن نرفع الأيدي للمولى عز وجل أن يحفظ علينا هذه النعمة ويصونها لنا ويحفظ مليكنا ورائدنا وعاهلنا المفدى، ويسدد على طريق الخير خطاه..
وأن نكون ترسا إيجابيا فاعلا ومؤثرا فـي تعزيز هذه النهضة التي بها أخذت البحرين دورها، وعرفت مكانتها، وكرست ريادتها، وحملت رسالتها، وأنجزت دستورها المتجدد ومشروعها الإصلاحي الواعد، ورسمت طريقها، ونالت حقوقها، ورفعت رايتها فـي كل ميدان من ميادين الرفعة والكرامة.. 
وختاما فـي يوم ذكرى ميلاد المليك القائد نقول: بوركت البحرين، وبورك مليكها وقائدها، وبوركت قيادتها الحكيمة، وبورك شعبها الوفـي ورايتها العلية.. وكل عام وأنتم بألف خير..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .