تربطني بالشاعر والأديب والمؤرخ الدكتور محمد حسن كمال الدين علاقة وطيدة، وهي علاقة لها خصوصيتها. فقد تعرفت عليه في بادئ الأمر أثناء انتخابه عضوًا بالمجلس التأسيسي الذي وضع دستور مملكة البحرين عام 1973م، وكانت تلك معرفة عن بعد.
 وتعرفت عليه عن قرب اعتبارًا من عام 1979م عندما كان قنصلًا بمدينة بومبي (مومبي حاليًا) وكنت حينها أدرس بجامعة بومبي علم المكتبات، وأسكن في منزل أخي الدكتور مكي الذي كان ملحقًا ثقافيًا. وأخذ يزودنا بالصحف المحلية التي ترد إليه؛ ما جعلني أقرأ أخبار الوطن بانتظام، وأشعر وكأنني ما زلت في مكتبة المنامة العامة عندما أتصفح الصحف.

تطورت علاقتنا من خلال (اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع بمملكة البحرين). وكانت البداية تكريم الأستاذ إبراهيم العريض في 12 فبراير 2001م بمنزله. وحضر حفل التكريم مجموعة من الأدباء والشعراء والكتاب والمسؤولين، وفي مقدمتهم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وجواد العريض، وعلي سيار، وتقي البحارنة، ومجموعة من الأدباء والشعراء البحرينيين.
عين الدكتور محمد حسن كمال الدين في منصب وزير دولة في عام 2001م، وطرح على مجلس الوزراء فكرة تأليف (موسوعة تاريخ البحرين) ونال موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء السابق.  بعد حصوله على الموافقة على تنفيذ مشروعه تم تشكيل لجنة لتنفيذ المشروع، واختارني للإشراف على فريق العمل المكون من الدكتور تمام همام تمام، والدكتور علي هلال، والدكتور سالم النويدري، والأستاذ خالد السندي، والأستاذ عبدالله خليفة الغانم.
تمكن فريق العمل خلال الفترة من عام 2002م إلى 2004م من الانتهاء من إعداد الموسوعة، وضمت تسعة مجلدات تم طبعها في عام 2009م. 
شملت جغرافية البحرين وتاريخها القديم والحديث والمعاصر، إضافة إلى توثيق الصحافة والمؤسسات الثقافية والفنية والتربوية وغيرها من مؤسسات أخرى، الأمر الذي يؤكد بجلاء توثيق هذه الموسوعة تاريخ البحرين في مختلف المجالات اعتمادا على العديد من المصادر والوثائق مدعومة بعشرات الصور المهمة.
* باحث ومؤرخ بحريني