لا أستطيع إخفاء قلقي كلما خاض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة مهمة في استحقاق دولي، ولكنني أحاول قدر المستطاع إظهار كمية كبيرة من التفاؤل وإن كنت في داخلي أرى أن “الأحمر” يحتاج إلى “معجزة” في بعض الأحيان للفوز بهذه المباراة أو تلك!
 يعود  ذلك إلى قناعتي التامة، بأننا لا نشجع منتخب الوطن لأنه يفوز بالألقاب والبطولات مثلما هو الحال بالنسبة للأندية والمنتخبات العالمية التي تسحرنا مستوياتها ونجومها، وإنما لكون منتخبنا جزءا منا، وهو الذي يمثلنا بألوانه ولاعبيه، ولا يمكننا أن نتبرأ منه لأي سبب كان حتى وإن كانت نتائجه ومستوياته لا تعجبنا، لذلك نجد أنفسنا تلقائيا مندفعون بإصرار على دعم المنتخب، والمساهمة قدر المستطاع في صناعة النجاح من خلال الاستمرار في التشجيع والمؤازرة بلا كلل أو ملل.
تتغير الأسماء في تشكيلة المنتخب، ويبقى “الأحمر” فوق الجميع، ومن يرتدي قميص الوطن يصبح جنديا في معركة كروية تخوضها مملكة البحرين، ونحن لا نملك أمام هذا المشهد سوى أن نتمنى للاعبي منتخبنا مهما كانت أسماؤهم وألوانهم سوى التوفيق في أداء المهمة بطريقة مشرفة، وأن نكون داعمين ومساندين حتى النهاية، رغم أن مشاركات المنتخب الوطني في البطولات مستمرة ومتجددة وليس لها نهاية بإذن الله.
ولهذا تستمر المنتخبات في الكفاح نحو تحقيق المجد والنتائج الإيجابية، ولا تتوقف أو تبدي استسلامها، وهناك منتخبات عالمية من الطراز الرفيع لم يكتب لها أن توجت بلقب بطولة رغم أنها مضرب للأمثال في عالم كرة القدم، وسجل عندك منتخب هولندا العريق والمرصع بأحجار أسطورية من المواهب على مدى تاريخه المجيد، إلا أنه لم يستطع حتى هذه اللحظة التتويج بكأس العالم وليس في جعبته إلا بطولة أوروبية يتيمة منذ العام 1988، وغير هولندا الكثير!