شخصيا، لدي ثقة أن منتخبنا يملك حظوظا قوية لعبور دور المجموعات في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، فالتأهل أصبح سهلا بعد زيادة عدد المنتخبات إلى 24 منتخبا مقسمين على 6 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات، يتأهل عن المجموعة الفريقان اللذين يحتلان المركز 1 و2، فيما يتأهل أفضل 4 منتخبات تحصل على المركز 3 من المجموعات الـ 6، وبذلك يخرج من الدور الأول 8 منتخبات فقط.

بمعنى آخر أي منتخب يفوز في مباراة واحدة، يمكنه على الأرجح التأهل حتى وإن خسر بقية المباريات في دور المجموعات، ولو نظرنا إلى مباريات منتخبنا فسوف نرى أنه يلتقي مع كوريا الجنوبية اليوم وبعد ذلك يلتقي مع ماليزيا، وفي آخر مبارياته في الدور الأول يواجه الأردن، ولا أعتقد أن فريقنا لا يملك مستوى يؤهله للفوز في مباراة واحدة في أسوأ الأحوال، لكن السؤال الجوهري هو ماذا لو كان هذا الفوز أمام كوريا الجنوبية؟

نعم، أمام منتخب كوريا الجنوبية الذي وصل للمركز 17 في أفضل تصنيف للاتحاد الدولي العام 1998، وهو أول منتخب آسيوي يدخل المربع الذهبي في كأس العالم العام 2002، وقد تأهل لبطولة كأس آسيا 14 مرة أولها العام 1956، وتوجد في كأس العالم 11 مرة أولها العام 1954، ولا شك أنه موجود في الدوحة ليس للسياحة، وإنما بطموحات جماهيرية لاستعادة المجد الآسيوي والفريق الكوري مرشح فوق العادة لإحراز اللقب!!

لقد انتظرنا هذه المباراة طويلا أمام كوريا الجنوبية في مستهل المشوار بكأس آسيا؛ لأنها المباراة القادرة على ترميم الصورة الناصعة لمنتخبنا الوطني بعد خسارته أمام منتخب الإمارات في التصفيات المزدوجة لكأس العالم، ومنذ ذلك الحين ونحن نبحث عن تعويض يعيد لنا الثقة بالأحمر الذي نعول عليه كثيرًا. هي مباراة صعبة، فالخصم قوي جدا، لكنها ليست مستحيلة، وكلنا أمل في أن يظهر منتخبنا بصورة مشرفة.