الأكيد أن الإعلام سلاح ذو حدين، إما أن تستخدمه بشكل صحيح، أو أن تستخدمه بشكل خاطئ، وهذا ما كنت أفكر فيه مؤخرًا، وأنا أسمع “ملاحظات سلبية” حول التغطية الإعلامية للمنتخب الوطني التي يقوم بها الوفد الرسمي لاتحاد الكرة في كأس آسيا، المكون من كفاءات شابة تقدم أفكارًا وأسلوبًا حديثًا، يتماشى مع عصرنا الجاري، ويفهمه الجيل الشاب الذي يقضي وقتًا طويلًا في تصفح منصة الانستغرام على وجه التحديد، بوصفها أكثر وسيلة تواصل اجتماعي استخدامًا في مملكة البحرين.

وللرياضة نمط إعلامي فريد من نوعه، يقتضي السرعة، وفي ذات الوقت، الاسترسال والتفصيل، والبحث عن كل شاردة وواردة، فهناك جماهير متعطشة على الدوام لمعرفة ما يحدث أمام الكواليس وخلفها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنتخب الوطن، وهذا ما ينطبق على منتخبنا لكرة القدم الموجود حاليا في قطر للمشاركة ببطولة كأس آسيا ويفتتح مواجهاته أمام منتخب كوريا الجنوبية يوم غد الإثنين.

في الواقع، لن أنظر للأمور بمنظور عفى عليه الزمن، وسوف أشيد بالجهود الطيبة والاحترافية التي يقدمها الوفد الإعلامي التابع لاتحاد الكرة البحريني، في الترويج للبحرين وللمنتخب وتعاونه الرائع مع وسائل الإعلام البحرينية كافة، وأشجع الزملاء في الوفد على التألق والاستمرار في إعطاء صورة جميلة عن نجوم مملكة البحرين، وما تمثله هذه الجزيرة الصغيرة من حضارة وإرث عريق.

وأنا واثق تمامًا، أن التغطية الإعلامية التي صاحبت تحركات المنتخب من معسكر دبي إلى الدوحة، تعي تمامًا ما تفعل ولديها خطة واضحة، وأنهم يقومون بعملهم بشكل مهني في بطولة كبرى من هذا النوع، فبالأمس فقط كانت هناك جلسة تصوير خاصة للاعبينا نفذها الفريق الإعلامي للاتحاد الآسيوي، وهكذا تجري الأمور، هناك إعلام وقد يتحول إلى ضغط، ولكن الأهم أن لا يشتت التركيز والانتباه.