لم يفاجئني نجاح اللجنة المنظمة بكأس آسيا في إخراج حفل افتتاح البطولة بهذه الصورة الباهرة، ولكن دعوني أعترف لكم، أن حضور “فلسطين” البهي، أكثر شيء أبهرني في الحفل، خصوصا بعدما ترك اللاعب حسن الهيدوس قائد منتخب قطر مهمة إلقاء قسم البطولة إلى مصعب البطاط قائد منتخب فلسطين، وهو ما حمس الجماهير فيما بعد لتشدو بالنشيد الوطني الفلسطيني في ملعب لوسيل المونديالي الذي امتلأ بالجماهير قبل ساعتين وأكثر من انطلاق حفل الافتتاح.
وعلى الجانب الآخر، أظهر المنتخب القطري استعداده القوي للدفاع عن اللقب الآسيوي، وأفشل مخططات المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش الذي يقود لبنان في المعترك القاري، وكان قبل اللقاء متحمسا لإحداث المفاجئة الصاخبة في الافتتاح، إلا أن “العنابي” المرصع بالنجوم المميزين والمدعوم بالجماهير الغفيرة في ملعب يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، أحبط حملة الثأر التي كانت تراود اللبنانيين إثر خسارتهم من الفريق ذاته في النسخة السابقة.
لقد تابعنا بالأمس لقاء واحدا، كشف لنا عن نوايا حامل اللقب، ولكننا اليوم سوف نتعرف على نوايا منتخبات قوية ومؤثرة لعل أبرزها اوزبكستان وسوريا، واستراليا والهند، والصين وكازاخستان حيث سنتابع مستويات هذه الفرق ومدى تأثيرها على سير المنافسات ومؤشرات المستوى الفني والرتم الذي تخوض به المنتخبات القارية البطولة، التي تقام كما تعلمون تقام على ملاعب استضافت قبل سنتين فقط مونديال كأس العالم.
وفي الأخير، أتمنى التوفيق للمنتخبات العربية في هذا الاستحقاق، وعسى أن يكون منتخبنا في قمة مستواه وعطائه؛ لأن الجماهير البحرينية متعطشة لمتابعة “الأحمر” القوي، القادر على كسب المعتركات الصعبة وتحقيق النتائج المشرفة لجماهيره الوفية التي عقدت العزم على حضور مبارياته في قطر ومؤازرته، وهو جمهور يستحق بكل تأكيد أن يفرح ويحتفل.