العدد 5574
الخميس 18 يناير 2024
banner
كمال الذيب
كمال الذيب
هل تدخل إسرائيل نادي “الإبادة”؟!
الخميس 18 يناير 2024

بعد التدمير الهائل لقطاع غزة، كتب وزير التراث الإسرائيلي إيلياهو - صاحب نظرية إلقاء قنبلة نووية على القطاع: “شمال قطاع غزة الآن، أجمل من أي وقت مضى.. كل شيء مدمر ومسطح، متعة بصرية حقيقية، سنوزع قطع الأراضي على كل من قاتل من أجل غزة”.
التصريح أعلاه من بين عشرات التصريحات التي اعتمدت عليها المرافعات الجنوب أفريقية في محكمة العدل الدولية في لاهاي في القضية المرفوعة ضد إسرائيل، بتهمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، للتأكيد بأن ما أقدمت عليه إسرائيل لا يمكن أن يوصف سوى بالجريمة ضد الإنسانية. وإذا كانت أفعال الإبادة المادية موثقة بالصوت والصورة، وكان من السهل إثباتها أمام المحكمة، فإن نية الإبادة والتهجير تعزز الإدانة لأنها معلنة بشكل مرعب في تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي منها:
- رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكنيست يعلن أن هذه الحرب “صراع بين أبناء النور وأبناء الظلام.. كما تقول كتبنا المقدسة: “الآن اذهب، هاجم العماليق.. لا تشفق على أحد، بل اقتل الرجال والنساء، الأطفال والرضع على حد سواء، الثيران والأغنام، الجمال والحمير”. - وزير الدفاع غالنت :”سنفرض حصارًا كاملاً على غزة.. لا كهرباء، لا طعام، لا ماء، لا وقود. كل شيء مغلق، نحن نقاتل حيوانات بشـرية”. -وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: “يجب تشجيع إعادة استيطان غزة وتهجير السكان الفلسطينيين منها”. - وزير الطاقة والبنية التحتية إسرائيل كاتس: “جميع السكان المدنيين في غزة مأمورون بالمغادرة فورًا. لن يتلقوا قطرة ماء أو بطارية واحدة.. لن يُشغل أي مفتاح كهربائي، ولن يُفتح أي صنبور ماء، ولن تدخل أية شاحنة وقود”. - نائب رئيس الكنيست نسيم فاتوري غرد: “الآن لدينا جميعًا هدف مشترك - محو قطاع غزة من على وجه الأرض”.
تلك مجرد نماذج من الخطابات الإبادية التي قد تدخل إسرائيل “نادي الإبادة” بعدما أثبتت مرافعة جنوب أفريقيا وجود النية المبيتة للإبادة. ولذلك لا مناص من إدانة إسرائيل وإلزامها بإيقاف حربها العدوانية على غزة كضرورة إنسانية وأخلاقية.
* كاتب وإعلامي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية