بمناسبة الأعياد المجيدة لمملكتنا العزيزة أعلن جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، أن رسالة البحرين هي أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه. ما أجملها وما أخلصها من رسالة في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، خصوصا في ظل المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه الأيام.
البحرين كانت ولا تزال وفية للقضية الفلسطينية وكانت ولا تزال مع الحل العادل لهذه القضية العادلة، وهذه الرسالة التي عبر عنها جلالة الملك المعظم ليست فقط تعبيرا عن التزام البحرين بواجبها نحو القضايا العربية المشتركة التي تأتي في القلب منها القضية الفلسطينية، لكنها أيضا تعبير عن الفلسفة العامة للسياسة الخارجية البحرينية القائمة على مساندة كل القضايا العادلة في العالم كله، كما أنها تعبير صادق عن مشاعر ومواقف الشعب البحريني بكامل أبنائه ومؤسساته، لأن هذا الشعب العظيم سيبقى وفيا لعروبته ووفيا لكل قضية عادلة، وسيظل على موقفه الرافض للعدوان والرافض لاقتلاع الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه وأرض أجداده.
ونحن في ظل كلمة جلالته، وفي ظل احتفاء أبناء البحرين بماضيهم وحاضرهم وإنجازاتهم العظيمة، ندعوا ونقول: تبقى البحرين بشعبها الوفي وملكها المعظم وفية لكل ما هو عادل، ولكل ما هو إنساني في هذا العالم المليء بالصراعات والدم، وعاشت البحرين وفية ومساندة لقضية العرب الأولى وللشعب الفلسطيني الشقيق.
كاتبة وأكاديمية بحرينية