مؤخراً انطلقت في العاصمة السعودية، الرياض، قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية، لتوحيد الجهود والخروج بموقف موحد والدعوة إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، خشية أن يتسع نطاق العنف في المنطقة، وذلك بمشاركة قادة دول عربية وإسلامية.
لقد عبروا عن رفضهم الحرب الجارية، والدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، وجدية البدء بعملية للسلام في الشرق الأوسط.
نتمنى من جميع قادة الدول توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
علينا الاستفادة من التاريخ لضرب عدونا وعدم تصديق وعوده، التاريخ يبين غدره وتآمره، عل وعسى أن نصل بمخرجات تغير الواقع، نحن بحاجة لإصرار وتنسيق متكامل موحد، الأوضاع الراهنة تتطلب وقفة جادة موحدة حازمة، التهاون العربي لن يجفف منابع العنف والإبادة، ولن يحقق تطلعات الشعوب.
ما يحدث الآن في فلسطين جريمة بشعة يذهب ضحيتها أبرياء، نحن بحاجة لتحرك فوري ومحاسبة عاجلة، كفانا إدانات وشجبا واستنكارا واسترخاصا لدماء الأبرياء، بينما الإحصاءات للقتلى مستمرة!
نتمنى أن تتحقق الأهداف المرجوة بإيجاد حلول جذرية للقضية الفلسطينية.

كاتبة بحرينية