أثلج صدورنا ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حين أمر بتنظيم حملة وطنية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، جرّاء الحرب الدائرة في غزة، والظروف الإنسانية المؤلمة والموجعة والتي يمر بها أشقاؤنا الكرام هناك. 
هذا التوجيه الكريم، الذي جاء من ملك كريم، ليس بالجديد على هذه البقعة المضيئة من العالم، فالبحرين متمثلة بقيادتنا الرشيدة، وبشعبنا العزيز، والقريب لدى كل شعوب المنطقة والعالم، لهم صدارة الموقف دائمًا في الوقوف إلى جانب الشعوب التي تتعرّض للويلات والنكبات، وهم دومًا بالصف الأول منه، وليس أقل من ذلك، وهذه حقيقة لا مواربة فيها.
ونفخر اليوم بأن يكون لكل بحريني غيور على عدالة قضية العرب الأولى الفرصة عبر هذه الحملة الوطنية المباركة، بحمل الأمل إلى أشقائنا في غزة، من دواء، وغذاء، ومؤونة، وبظروف قاسية تعصف بهم لا يعلم بعلم أهوالها، ونيرانها، وقصفها، وحرقها إلا الله.
نناصر توجيهات العاهل المعظم حفظه الله ورعاه، ونناصر القضية الفلسطينية وعدالتها والتي لا يمكن لها أن تطمس، أو تتوارى، وسنظل دومًا على هذا العهد، وعلى هذا الحق، والذي سنورّثه للأجيال المقبلة، وسنزرعه في نفوس أولادنا، وفي أفئدتهم، بأن هناك فلسطين، وشعب فلسطين.