اختتمت أمس (الأحد) بالبحرين فعاليات مؤتمر مؤسسة “كيو إس” العالمية لتصنيف الجامعات العربية، وذلك بعد ثلاثة أيام من المناقشات والأطروحات الخلاقة، من أجل جامعات أعلى شأنا، وأرفع تقييما، وأهم في مختلف نواحي الأداء وصناعة المعرفة، وتتويج الإنجازات. 
ولعل في إقامة هذا المؤتمر تحت رعاية وزير التربية والتعليم الدكتور محمد مبارك جمعة، ما يؤكد بل ويعزز اهتمام الدولة بجودة التعليم وتحسين مخرجاته وتطوير أداءاته، ووضع البحرين في مكانتها العلمية التي تستحقها على مستوى المنطقة والعالم.
لقد حرصت جامعاتنا الوطنية عموما والجامعة الأهلية على وجه الخصوص منذ نشأتها قبل ٢٢ عاما، على أن تكون في مصاف الجامعات العالمية المتقدمة، كان طموحها ومازال أن تكون ضمن أفضل ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم قبل حلول العام ٢٠٣٠، ونحمد الله ونشكر فضله أننا أحرزنا في الآونة الأخيرة تقدما كبيرا، حيث احتلت “الأهلية”، وفقا لتصنيف التايمز البريطاني، المرتبة ٦٥١ على مستوى العالم في جميع التزكيات، ما يؤكد أننا على درب الوصول نمضي، خاصة أننا وفي نفس السياق ووفقا لـ “كيو اس” أحرزنا المرتبة ٣٤ من بين أكثر من ١٩٠٠ جامعة عربية في جودة التعليم، كما أننا وصلنا إلى أن تكون من أفضل ٥٠ جامعة عربية في آخر خمس سنوات، ما يوضح إلى أي مدى تعمل الجامعة الأهلية ضمن فريق متميز من الأساتذة والعلماء الذين حرصوا منذ النشاة على أن تكون جامعتهم الأهلية هي جامعة البحرين العالمية، من حيث جودة التعليم وكفاءة المخرجات ومستوى البحوث التي يتمتع بها فريقها الأكاديمي، ومناهجها المتواكبة، وعناصرها الإدارية الفاعلة. 
إننا ومنذ ضربة البداية ندرك تمام الإدراك بأن الجودة هي مستقبل الأجيال، هي القيمة المضافة للمجتمعات حتى ترتقي بشبابها وأجيالها القادمة، وهي المستوى المتقدم الذي يحقق المواكبة بين المعرفة وحاجات أسواق العمل، من هنا كان لابد من الاعتماد على مناهج وعلوم وتكنولوجيا وتقنيات تحاكي آخر مستجدات العصر، كان لزاما علينا وصولا لهذا الهدف أن يكون لدينا الأستاذ القدير، والإداري والمهني المحترف، والمعمل المستمد أدواته من أحدث التجارب، وأرقى الجامعات العالمية، وأهم النتائج العلمية. 
جودة التعليم هي الطريق نحو مستقبل أفضل وعالم أجمل، وواقع أكثر رقيا وتقدما، وهو ما كنا ننظر إليه ونؤمن به، بأنه ليس على بحريننا الغالية بكثير.