مما لا شك فيه أن إشادة جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، يعكس التقدير العميق والفخر بإنجازات ونجاحات الرياضيين البحرينيين في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة هانغتشو بجمهورية الصين الشعبية، التي نجحت فيها مملكة البحرين في تصدر جدول ترتيب الدول العربية في ميداليات الأسياد 2023 محققة 20 ميدالية متنوعة منها 12 ميداليات ذهبية و3 فضيات و5 برونزيات وهي في المركز التاسع بالترتيب العام للبطولة التي تشارك فيها 45 دولة آسيوية منها 11 دولة عربية.
كما أعرب جلالة الملك المفدى عن فخره واعتزازه بروح العزيمة والتحدي التي يتمتع بها شباب البحرين، وقدرتهم على التنافس والتفوق في مختلف الرياضات بروح وطنية عالية لتشريف وطنهم ورفع راية مملكة البحرين عالية خفاقة في المحافل الدولية الكبرى، ولعل هذه الميزة عند البحريني بشكل عام تجعله متفوقاً على أقرانه في دول وبلدان أكبر من بلدنا من الناحية الجغرافية والتعداد السكاني، لكن الفوارق تكون ضئيلة عندما يكون الحب والشغف مأسوراً بالوطن حتى النخاع!
لعل هذا ما يفسر النهضة التي تشهدها مملكة البحرين في القطاع الشبابي والرياضي متجاوزة كل التحديات والصعوبات التي يفرضها التنافس الرياضي، وقد أشار جلالة الملك إلى دور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية ،في تعزيز دور الرياضة وتطويرها في المملكة، حيث إن النهضة الرياضية في البحرين مازالت مستمرة، وأن القادم في الرياضة سيكون أفضل وخصوصاً أن جلالة الملك أكد حرصه على استمرار رفع مستوى الرياضة في البحرين ونوّه الملك المعظم بتقديم كل الدعم والرعاية والتشجيع لكافة الرياضيين البحرينيين سعياً لتحقيق المزيد من النجاحات في المسابقات والبطولات القادمة.
إن هذه اللفتة الملكية الراقية، تنمّ عن حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في رؤية لأهمية الرياضة في مملكة البحرين وتشجيعها لرفع راية الوطن وتشريفه، وبذلك يلهب جلالته مشاعر أبنائه الرياضيين ويزرع الأمل للشباب الرياضي في تحقيق المزيد من الإنجازات المستقبلية.
وربما يكون حصول بعثة مملكة البحرين الأولمبية على 20 ميدالية ملونة في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو خير دليل على تميز الرياضيين البحرينيين واستعدادهم للتنافس على المستوى الدولي، وتحقيق 12 ميدالية ذهبية، و3 ميداليات فضية، و5 ميداليات برونزية تأكيداً على نجاح الخطط الموضوعة من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية التي ذهبت بعثتها إلى المدينة الصينية وهي ترفع شعار “بحريني فاله الذهب”، وهذا ما يبرر الأداء القوي الذي يعبر عن تحضير متقن وتفانٍ كبير يبذله الرياضيون البحرينيون لتحقيق النجاح في النسخة التاسعة عشرة التي تضم أكبر بعثة بحرينية على الإطلاق، وكانت تحظى بمتابعة حثيثة من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وميدانياً من قبل سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
ويمكن القول إن مملكة البحرين تعتبر اليوم قوة متميزة في ألعاب القوى على المستوى القاري ولا يستهان بها على المستوى العالمي، وقد أحرزت نتائج مشرفة في هذه الدورة ويكفيها فخراً الظفر بـ 10 ميداليات ذهبية وضعت البحرين بالمراكز المتقدمة بالإضافة إلى ذهبيتي رفع الأثقال والمصارعة، كما لا يمكن نسيان الدور الرائع والمستويات العالية التي قدمها منتخبنا الوطني لكرة اليد، حيث حصل على الميدالية الفضية، وعلى الرغم من خسارة المباراة النهائية، يجب أن يشعر لاعبونا بالفخر على ما حققوه في آسياد هانغتشو. وعليهم أن يستفيدوا من هذه الخبرة ويعملوا على تحسين أدائهم للحصول على الميدالية الذهبية التي تليق بهم.
وفي الختام، نشكر جلالة الملك على مواقفه الداعمة للرياضيين في مملكة البحرين والتي تعكس تقدير جلالته العميق لإنجازاتهم وتمثيلهم المشرف لمملكة البحرين، وسوف تكون هذه المبادرات الملكية والمواقف السامية مصدراً تعزز الروح الرياضية وتلهم الرياضيين للتفوق وتحقيق المزيد من النجاحات، ونشكر رياضيينا لأنهم كانوا أهلاً بالثقة الملكية.