هناك مقولة جميلة نصها: ’’لا تشتري حقيبة بـ 400 دولار لتحصل على حقيبة فارغة، اشتر حقيبة بـ 10 دولارات لتضع فيها 390 دولارًا، لا تصبح مفلسًا لتبدو غنيًّا‘‘. ما رأيك سيدي القارئ في هذه المقولة؟ هل هي بعيدة عن الواقع؟ هل هناك من يرضى أن يكون في مثل هذا الحال ويجعل من الوهم لباسًا يظهر به أمام الآخرين؟
ربما هناك من يفضّل هذا! ولكن ألا ترى سيدي القارئ أن المبلغ المذكور في تلك المقولة زهيد جدًّا ولا يعكس الأسعار الحقيقية لتلك الحقائب وخاصة تلك التي تحمل “ماركات” معروفة، والتي تكون أكثر جاذبية لمن يهوى ارتداء لباس الغنى الوهمي وهو في الواقع غير ذلك. السؤال هو: لِمَ يتصرّف البعض بهذه العقلية؟
الأمر قد لا يحتاج إلى جهد لكي نصل إلى الإجابة، فالهدف يكاد يكون واضحًا وهو: الناس، إرضاء الناس، فهل يمكن أن نربط حياتنا بالناس؟ يجيبنا العالم البرت اينشتاين فيقول: ’’إذا أردت أن تحيا حياة سعيدة اربط حياتك بأهداف وليس بالناس أو بالأشياء‘‘. 
في برنامج تلفزيوني سألت المذيعة ضيفها عن رأيه في هذا الموضوع فأجاب بأن هؤلاء يعيشون وهمًا، وقد يكون من الصعب التخلص من هذا الوهم. وأضاف الضيف: هؤلاء لا يفكرون في الأولويات؛ فاقتناء الحقيبة (الماركة) تأتي لديهم على رأس قائمة الأولويات، ولا يبالون إن كانت هذه الحقيبة فارغة أو ستظل فارغة. وهم غير مقتنعين ربما بإعادة ترتيب الأهداف حسب أهميتها. ما رأيك سيدي القارئ في المقولة التي بدأنا بها هذه المقالة؟