العدد 5444
الأحد 10 سبتمبر 2023
banner
ميثاق العمل الأكاديمي
الأحد 10 سبتمبر 2023

كانت لدينا الرغبة، وما زال أمامنا الهدف، أن نكون أفضل مما كنا، وأن نصبح أعلى قامة مما درجنا عليه أو نشأنا فيه.


إنها الجامعات البحرينية الخاصة، حكاية كل موسم وكل يوم، كيف يا ترى ننهض بها ونحن على بعد “لحظات” من عام دراسي أكاديمي جديد؟

كيف تصبح الجامعات الخاصة مراكز إشعاع وتنوير حضاري مثلما جاء في المادة الأولى من ميثاق العمل الوطني؟ ثم كيف نبدأ، ومن أين نقطة انطلاق يمكن أن نتوجه نحو الهدف الذي تسعى كل الجامعات إليه، وهو جذب أكبر عدد من الطلبة ونحن على مشارف مرحلة أكاديمية جديدة؟


بكل تأكيد السؤال وللأسف الشديد أصبح صعبًا، والإجابة عليه باتت أكثر صعوبة، والتعامل مع المنظومة لابد وأن يتحلى بالحكمة والكياسة المطلوبتين.


هل ضربة البداية تعاني من توحيد المسارات؟ هل الخطوة الأولى تباطأت للحد الذي يدفعنا إلى التفكير في ميثاق عمل أكاديمي، لرابطة للجامعات الخاصة البحرينية أسوة برابطتي الجامعات الخاصة الخليجية، والجامعات ومؤسسات التعليم العالي العربية؟


يقولون إنها الشراكة الأكاديمية المفقودة، وقوى التعاون المجتمعية غير الفاعلة، بل وغير المؤثرة، ونحن نقول لقد آن الأوان لكي نتجمع تحت لواء رابطة أو تجمع لأصحاب المصالح، شأننا في ذلك شأن كل دول العالم، حتى اللحظة لا توجد لدينا رابطة تجمعنا، ولا تجمع يضم متحدثين عنا أو مدافعين عن هواجسنا، أو محققين لآمالنا، وحتى الآن لا نمتلك الإرادة التي تجمع ولا تفرق، التي توحد ولا تُقسم، والتي لا تهون ولا تهول.


نحن في أمس الحاجة إلى حماية استثماراتنا، إلى الدفع بلوائحنا نحو منصات التفاهم والتعاون مع الحكومة، بل ومع بعضنا البعض، ونحن نرى أن ميثاق عمل أكاديمي لتحديد الرؤى، وتوحيد التوجهات، والدفاع عن المكتسبات، من شأنه أن يرفع من القيمة الاعتبارية لجامعاتنا، ومن شأنه التعبير عن قضايا ومشكلات ومعاناة هذه الجامعات ووضع حلول تشاركية لها.


لا يمكن أن يغرد أي منا خارج السرب، ولا يصح ولا يستقيم أن يحلق طائر التعليم الأكاديمي بجناح واحد وليس بجناحين أحدهما حكومي والآخر خاص.


نحن جميعًا بحرينيون، ونحن جميعًا ننشد الإصلاح والصلاح لمنظومتنا التعليمية المباركة، ثم نحن جميعًا وعلى قلب رجل واحد نسعى مع حكومتنا الرشيدة لكي ندفع باتجاه 2030 ونحن على أعلى درجة من الجاهزية حتى نصل إلى دولة الخدمات الممتازة، حيث لا يوجد أهم وأسمى من التعليم لكي نحلق به إلى محطة الوصول ونحن كاملين العدد، وقادرين على الارتقاء بالخدمات التعليمية الأكاديمية، واستلهام العبر والدروس واجترار التجارب والمحاولات من الدول التي سبقتنا في النجاح، وتلك التي تحاول معنا واضعة نصب أعينها أن قطار العلوم السريع، لا يقف عند المحطات المتوارية، وأن توفر الإرادة اللازمة لبلوغ أقصى أهدافنا المستحقة يتأكد عند التعامل بالتكنولوجيا الفائقة وتطوير مخرجاتنا المتلاحقة، وتأكيد جدارتنا، كل ذلك يتطلب تجمعا وميثاقا، وتفاهما وتعاونا أكبر، اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .