أسعدنا جدا تقرير المركز الإحصائي الخليجي الذي ظهر مؤخرا وقدم لنا معلومات إيجابية عن دول مجلس التعاون الخليجي، وجعلنا نطمئن على نجاح خطط التنمية المستدامة في دولنا الخليجية بشكل عام، فقد استعرض التقرير البيانات والمؤشرات الخاصة بتحقق كل هدف من أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسان الخليجي، وهي بيانات موثقة يتم نقلها للمركز من خلال أجهزة الإحصاء في كل دولة على حدة.
وما يدعو للفخر ما أكدته البيانات من أن جميع دول مجلس التعاون تجاوزت عتبة خط الفقر العالمي، وهي ٢.٥ دولار في اليوم الواحد، ولم يعد هناك مواطن خليجي تحت خط الفقر، وبلغ متوسط الدخل للفئات المستحقة لمعاشات الضمان الاجتماعي كما ورد في التقرير ٢٩ دولارا للفرد، وهو رقم يدل على اتساع مظلة التأمين الاجتماعي لتضم شريحة كبيرة من المواطنين الخليجيين.
ومن الأرقام ذات الدلالة المهمة والإيجابية في هذا التقرير أن نسبة الإنفاق البحريني على التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية بلغت ٣١ بالمئة، لأن هذه الثلاثية أساس بناء الإنسان، فالتعليم أساس نهضة أية دولة وتقدمها وكذلك الصحة، فبدون رعاية صحية جيدة يقل الإنتاج ويقل البحث والإبداع، وبدون رعاية اجتماعية تتسع لجميع المحتاجين لا تتوفر الحياة الكريمة لجزء كبير من أبناء الوطن.
هذه البيانات إذا شهادة نجاح للحكومة البحرينية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد واستراتيجيتها التنموية بعيدة المدى، فالأرقام لا تكذب.
فكل التوفيق للحكومة البحرينية وجميع الحكومات الخليجية في خدمة المواطن البحريني والخليجي.
* كاتبة وأكاديمية بحرينية