العدد 5421
الجمعة 18 أغسطس 2023
banner
عواقب الأفلام غير الأخلاقية وخيمة
الجمعة 18 أغسطس 2023

أعلنت مؤخراً بعض الدول منع عرض فيلم الدمية الشهيرة Barbie، وجاء في قرار المنع أن الفيلم يعمل على تشجيع سلوكيات غير مقبولة، وتشويه قيم المجتمع، كما يروج للمثلية الجنسية، وبالأمس قرأنا في صحيفة “البلاد” خبرا يتعلق بترويج أفلام هندية صورة سلبية عن المسلمين، وبث الأكاذيب وإثارة الانقسامات بوسائل بينها شيطنة الأقلية المسلمة.
كثيرة هي الأفلام التي يتعارض محتواها مع “القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة”، ومنها ما يروّج للمثلية الجنسية، أو بالأحرى يروّج للشذوذ والتحوّل الجنسي ويُسوّق أفكارا بشعةً، علينا التدقيق في كل ما يعرض بحيث يكون المعروض بعيدا عن خدش الآداب العامة والتحريض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد. عواقب الأفلام غير الأخلاقية والتي تحتوي على مشاهد أو مضامين تنتهك المعايير الأخلاقية وخيمة، فقد يكون لها تأثير على القيم والمعتقدات وبث أفكار أو سلوكيات تتعارض مع القيم الأخلاقية السائدة، وقد يؤدي ذلك إلى تدهور القيم والمعتقدات الأخلاقية في المجتمع، كما لها تأثير على السلوك، خصوصا إذا كان الفيلم يصور سلوكًا غير مقبول أو يثير العنف أو العنصرية أو التمييز، ويمكن أن يؤدي هذا التأثير إلى زيادة العنف أو السلوكيات السلبية في المجتمع. 
المشاهد المزعجة أو العنف المفرط أو المضامين الجنسية يمكن أن تؤدي إلى تأثير سلبي على الصحة النفسية وزيادة مشاكل مثل القلق والاكتئاب، كما أنها مضرة للأطفال، فمنها ما لا يتناسب مع مرحلة تطورهم العمرية أو تروج لسلوكيات غير مقبولة، فقد يكون لهذا تأثير على تشكيل قيمهم وسلوكهم في المستقبل، ولحماية المجتمع من هذه الأفلام غير الأخلاقية، تلعب الرقابة والتصنيف العمري للأفلام دورًا مهمًا، ويتم وضع قواعد ومعايير لتحديد أي نوع من المشاهد يعتبر غير مناسب لفئات عمرية معينة، ويساعد ذلك في توجيه الجمهور والأهل إلى الأفلام المناسبة لكل فئة عمرية وتقييم محتوى الأفلام قبل مشاهدتها.
في الختام يجب أن نتذكر أن المجتمع يتأثر بشكل شامل بمجموعة متنوعة من العوامل، والأفلام غير الأخلاقية من هذه العوامل.. علينا الحذر.
* كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .