تمر الأيام كسرعة البرق، وها نحن في منتصف عطلة نهاية الفصل الدراسي الثاني، وللتذكير تعد الإجازة الصيفية فرصة مثالية لإجراء التعديلات والتصليحات اللازمة في المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد، ويمكن لهذه الإجراءات أن تضمن بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب والمعلمين على حد سواء، كما أنها تساعد في تحسين جودة التعليم.
يمكننا البدء بتحديد الأولويات في التعديلات والتصليحات اللازمة في المدارس، ويمكن لهذا الإجراء أن يشمل فحص الهياكل المادية لها للتأكد من سلامتها، وإصلاح الأضرار الناتجة عن الاستخدام اليومي، وتجديد الأثاث والتجهيزات اللازمة للصفوف والمكاتب الإدارية، كما يمكننا تشكيل فرق عمل خاصة لإجراء التعديلات والتصليحات في المدارس، ويمكن لهذه الفرق العمل على مدار الساعة لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الوقت المتاح.
بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الأدوات والمعدات اللازمة للفرق العاملة في المدارس، ويمكننا الاستفادة من الأيدي العاملة الشابة والمتاحة خلال الإجازة الصيفية، ويمكن للطلاب والخريجين الجدد العمل كمتطوعين في المدارس لتقديم المساعدة في التعديلات والتصليحات اللازمة والحصول على تجربة عملية قيمة تعزز مهاراتهم.
علينا الاستفادة من هذه الفرصة لتحسين الأنظمة التعليمية والتدريبية في مدارسنا، ويمكن للمعلمين والإداريين العمل على إعداد الخطط الدراسية وتنظيم المقررات والدورات التدريبية للموظفين، وبذلك نكون قد وضعنا بعض الحلول التي من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية للتعليم وتعزيز الجودة. إن الإجازة الصيفية تمثل فرصة ذهبية لإجراء هذه التعديلات والتصليحات اللازمة، فلا نتمنى كسنوات سابقة أن تتعطل العملية التعليمية في بعض المناطق والصفوف بسبب عدم جاهزيتها، فمن واجبنا توفير كل سبل الراحة والأمان لأحبائنا الطلاب ومعلمينا الأعزاء كي يكونوا قادرين على الإنجاز والعطاء طوال العام الدراسي، ونتمنى من أصحاب الشأن التعاون والتكاتف للوصول إلى أهداف تعود بالنفع على الجميع وتسهم في تسيير وتسهيل العملية التعليمية في مدارس البحرين.
* كاتبة بحرينية