العدد 5372
الجمعة 30 يونيو 2023
banner
لماذا وصف محمد الماجد هيكل بالغرور؟
الجمعة 30 يونيو 2023

“القصة وما فيها”.. برنامج رائع تقدمه الإعلامية المصرية ريهام عياد على قناتها باليوتيوب، ويتابعه ملايين من المشاهدين من مختلف الدول العربية، وأهم ما يميز “القصة وما فيها” تقديم حقائق وخبايا ربما يسمعها المشاهد أول مرة، أو قد يكون سمعها ولكن بتحريف ونقصان. في كل حلقة تقدم ريهام عياد قصصا تاريخية ومعاصرة، وأحداثا وقضايا سياسية بأسلوب مشوق جميل بعيد عن خط الاستواء المظلم كما في بقية البرامج المشابهة، ويمكنني القول إن هذا البرنامج يعد بالفعل منجما للحقائق والمفاجآت ويجذب الناس بطريقة غريبة، ولهذا السبب كتبت عنه في زاوية اليوم.
خلال متابعتي إحدى حلقات البرنامج وكانت بعنوان “الوجه الحقيقي لمحمد حسنين هيكل”، تكلمت عياد وبشكل مفصل عن علاقة هيكل برؤساء مصر، وكيف كان يحب أن يظهر بأنه الناصح للرؤساء والملوك، ويريد أن يجلسهم أمامه مثل التلاميذ ليتعلموا، كما تم رصد مكالمة له مع السفارة الإسرائيلية، وفي كتاب عالم “الجوسسة والجواسيس” قال مؤلفه مايلز كوبلاند، إن هيكل كان له مطلق الحرية لانتقاد أميركا طالما هو كريم في المعلومات التي يوفرها لنا، وإن أغلب المقالات التي كان ينتقدنا فيها كانت تتسرب له من سفيرنا في القاهرة مقابل معلومات معينة، وبإمكان القارئ والمهتم الرجوع إلى الحلقة ليتعرف على المزيد من المعلومات المخفية عن هيكل وتصرفاته الغريبة.
الشيء بالشيء يذكر.. كتب والدنا الأديب والصحافي محمد الماجد رحمه الله في زاويته اليومية “كلمة” في الزميلة أخبار الخليج أوائل الثمانينات: سأقولها بصراحة.. أنا شخصيا لا أتعاطف كثيرا مع الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل، وقد مررت بتجربة معه عام 1969 عندما ذهبت إلى القاهرة لحضور دورة دراسية في المعهد القومي للصحافيين العرب، وكانت مدة الدراسة شهرين. باختصار.. لقد قابلت محمد حسنين هيكل في مبنى الأهرام الجديد بشارع الجلاء، فوجدت فيه شخصا مغرورا لكأنما بسط الدنيا وافترش كل ساحات المجد عليها، وبدل أن يتناول الغداء معنا وهو صاحب الدعوة راح إلى طاولة الفنانة مديحة يسري.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .