+A
A-

السفير الأردني لـ“البلاد”: جاليتنا فاعلة وعاملة في البحرين.. وغالبيتهم يعملون في التدريس والصحة

- نتطلع لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين

- 1000 بحريني يدرسون في عمَّان

- القدرات الأردنية البحرينية الصحافية هائلة  

- الأردنيون يصنعون من التحديات فرصًا

- العلاقات الأردنية البحرينية تتسم بالتشابه

- تنسيق مستمر وتبادل للمعلومات العسكرية والأمنية

قال عميد السلك الدبلوماسي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين رامي العدوان إن العلاقات الأردنية البحرينية تعد نموذجاً للعلاقات الثنائية العربية والعلاقات المميزة التي أرسى دعائمها ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخوه ملك البلاد المُعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.


وأكد أن السلطة الرابعة سلطة مهمة، وأن الصحافة الأردنية مميزة كالصحافة البحرينية، وأن هنالك قدرات صحافية هائلة في البلدين ولابد من الاستفادة من التجربة الصحافية الأردنية والبحرينية.


وأشار إلى أن الجالية الأردنية قد تكون أكبر جالية عربية في مملكة البحرين، وأن الأردنيين يشعرون في مملكة البحرين بأنهم في وطنهم الثاني ويحملون كل محبة وانتماء لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي، لافتاً إلى أنهم ينظرون إلى مملكة البحرين الشقيقة بأنها التوأم.

وأكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين خلال لقائه “البلاد” أن الجالية الأردنية جالية فاعلة وعاملة ومعظمها يعمل في قطاع التعليم والقطاع الصحي وقطاع الهندسة، إضافة إلى عدد من الطلاب الأردنيين في الجامعات البحرينية وفي المدارس الحكومية وعدد من المعلمين، لافتاً إلى وجود ما يقارب ألف طالب بحريني بالمملكة الأردنية الهاشمية.


والتقى السفير بمقر صحيفة “البلاد” الرئيس التنفيذي أحمد البحر، ورئيس التحرير مؤنس المردي، ومدير مكتب الرئيس التنفيذي ورئيس التحرير رائد أيوب والصحافية منال الشيخ.


علاقات مميزة
تحرص القيادتان البحرينية والأردنية على التواصل المستمر والمباشر بما يؤكد رسوخ العلاقات الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين، فكيف تقرأون الموقف البحريني الأردني المشترك بشأن ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة لتحقيق مزيد من التنمية والسلام والازدهار لشعوبها؟


- بداية أشكر صحيفة البلاد على هذه الاستضافة، وحقيقةً يحق لكم أن تفتخروا بالصحافة البحرينية؛ لأنها صحافة مهنية ومميزة ومعروفة في الوسط العربي، وعودة للسؤال أستطيع القول إن العلاقات الأردنية البحرينية تعد نموذجا للعلاقات الثنائية العربية والعلاقات المميزة والتي أرسى دعائمها ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخوه ملك البلاد المُعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.


اتفاقات جديدة
كما أن الزيارات المتبادلة بين البلدين دائما ما تحظى بتوافق وتطابق في الرؤى على المستوى الإقليمي أو الدولي بين القيادتين، وهذا سينعكس على العلاقة الفريدة بين المملكتين وهذه القيادة الحكيمة الوسطية والتي نحن كشعوب بحاجة لرؤاها في هذه المرحلة وهذه التحديات التي نعيشها، وعلاقتنا راسخة قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية رغم أننا نحتفل حالياً باليوبيل الذهبي للعلاقات الأردنية البحرينية، إلا أن العلاقات الأردنية البحرينية تعود إلى ما قبل ذلك. نحن في هذا العام أكرمنا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بدعوة رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة الأردنية الهاشمية دولة بشر الخصاونة؛ للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة البحرينية الأردنية والتي لم تعقد منذ زمن، إذ تم عقد لقاء ما بين القطاع الخاص الأردني والبحريني وعمل منتدى أعمال أردني بحريني في غرفة تجارة وصناعة البحرين (بيت التجار) بحضور غرفة الصناعة والتجارة الأردنية وغرفة تجارة وصناعة البحرين وجمعية رجال الأعمال، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات ونحن الآن بصدد توقيع عدد آخر من الاتفاقيات.


مليارا دولار
 وماذا عن الاستثمارات الأردنية الموجودة والمرتقبة على أرض مملكة البحرين؟


-  انضمت مملكة البحرين إلى الشراكة الصناعية التكاملية التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصرالعربية، وهنالك ما يقارب من اثنتى عشرة اتفاقية وتبلغ قيمتها قرابة ملياري دولار، وتشمل مجال الزراعة، الأدوية، المعادن، الكيماويات والسيارات الكهربائية.


وعندما تم عقد اجتماع اللجنة العليا الأردنية البحرينية بوجود الفريق الحكومي من الطرفين تم التركيز على القطاع الخاص؛ لأنه محور العملية التنموية وهو الذي يستطيع إيجاد “اشتباك” إيجابي، فتم توقيع اتفاقية ما بين الطرفين وتم تفعيل ما يسمى بمجلس رجال الأعمال الأردني البحريني في بداية هذا العام، والآن هنالك متابعة من قبل الجميع للاستمرار، وأن يكون هنالك شيء منجز وفاعل في القريب، ونتمنى أن تكون هنالك اتفاقيات أكثر، وأن يكون هنالك “اشتباك” أكثر في مستوى التبادل التجاري بما ينعكس على العلاقة الفريدة والنوعية التي تجمع البلدين.


تشابه وتوافق
تحظى المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ مشهود في الصحافة والإعلام وتمتلك معاهد لتدريب الصحافيين والإعلامين، فترى هل سيكون هناك تعاون إعلامي أو تبادل خبرات ما بين البلدين؟


- السلطة الرابعة سلطة مهمة ونفخر بها والصحافة الأردنية كما هي الصحافة البحرينية هي صحافة مميزة وذات حس وطني، ووقعنا اتفاقيات على مستوى مراكز الدراسات الإستراتيجية كما هو بين مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) ومركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، ولدينا بعض الاتفاقيات الثنائية، والأردنيون دائما ينظرون إلى مملكة البحرين الشقيقة أنها التوأم ودائما ما أقول إن العلاقة الأردنية البحرينية فيها نوع كبير من التشابه والتوافق، وهنالك قدرات صحفية هائلة في البلدين ولابد من الاستفادة من التجربة الصحفية الأردنية والبحرينية، ونحن نأمل أن ينعكس ذلك حتى على مستوى التبادل التجاري، وأن يكون هناك تبادل تجاري أكبر ما بين البلدين.


التحدي والفرص
 المملكة الأردنية الهاشمية تواجه تحديات أمنية كبيرة، ورغم ذلك، فإن الأمن مستتب فيها بفضل الله وعين الأمن الأردني اليقظة، فكيف تتعاملون مع هذه التحديات؟


- الحمد لله دائما وأبدا وكما يقول ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فالأردنيون دائما ما يصنعون من التحدي فرصا، فرغم التحديات التي تطالنا وتشمل مجالات مختلفة، إلا أن الأردنيين قادرون على مواجهة هذه التحديات، وكما تعلمون بأن الإقليم به أمور غير مستقرة مثل آفة المخدرات الخطرة على الجميع ولاسيما الشباب، وقد تضر بالأردن ودول الخليج العربي والمنطقة، ولاشك نحن لدينا جاهزية تامة لمواجهة هذه الآفة والتحديات كافة.


تنسيق مستمر
 وماذا عن التعاون الأمني البحريني الأردني؟

- هنالك تنسيق مستمر وتبادل للمعلومات في المجال العسكري والأمني وما بيننا والأشقاء في مملكة البحرين في هذا المجال وما بين الجيش العربي وقوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية الأردنية والأجهزة الأمنية البحرينية؛ ولذلك العلاقات الأردنية البحرينية مميزة في المجالات كافة.


محبة وانتماء
 كم يبلغ عدد أبناء الجالية الأردنية بالبحرين، وما أبرز المهن التي يشتغلونها؟

- الجالية الأردنية قد تكون أكبر جالية عربية في مملكة البحرين، والأردنيون يشعرون في مملكة البحرين بأنهم في وطنهم الثاني ويحملون كل محبة وانتماء لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي والجالية الأردنية جالية فاعلة وعاملة ومعظمها تعمل في قطاع التعليم والقطاع الصحي وقطاع الهندسة في مملكة البحرين وعددها بشكل رسمي متاح لدى هيئة تنظيم سوق العمل؛ كونه في تغير مستمر.


كما أن هناك عددا من الطلاب الأردنيين الموجودين في الجامعات البحرينية وفي المدارس الحكومية وعدد من المعلمين ويوجد ما يقارب ألف طالب بحريني بالمملكة الأردنية الهاشمية.