+A
A-

القمة العربية تنطلق اليوم بمناقشة 32 مشروع قرار

رفع مجلس وزراء الخارجية العرب، 32 مشروع قرار، إلى القادة العرب، الذين سيجتمعون اليوم (الجمعة) في جدة بالقمة الـ32. 

وأوضحت مصادر مطلعة أن مشاريع القرارات تتضمن عدداً من القضايا السياسية تتصدرها القضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، وتطورات الوضع في سوريا، ‎بالإضافة إلى عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية من بينها تطوير السياحة العربية، والعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، قال "إن القمة العربية ستناقش مشروع قرار بشأن السودان"، فيما أعلن مبعوث الجيش السوداني صدور بيان عقب اجتماع قمة قادة الجامعة العربية، اليوم (الجمعة) بجدة.

وقال حسام زكي إن القمة أمامها مشروع قرار يتناول جهود الوساطة التي قادتها السعودية وإعلان جدة الإنساني ويتناول أيضاً "بعض أوجه الصراع الدائر الآن في السودان".

وشدد حسام زكي على أن "الجامعة العربية لا تريد أن تفقد مصداقيتها وقدرتها على التأثير على الأمور" في السودان، معتبراً أن المسألة "دقيقة جداً"،  لأنه "ربما لا يتم التعامل مع الطرفين في السودان بالشكل الذي ينبغي أن يتم التعامل به".

وأضاف: "نأمل أن تصل المباحثات الدائرة حالياً إلى خلاصة إيجابية وأن تنتهي فترة المواجهات المسلحة وأن يعود جميع السودانيين لطاولة الحوار والتفاوض".

من جانبه، قال سفير دفع الله الحاج، مبعوث الجيش السوداني إلى القمة العربية، إن القمة العربية ستناقش ملف السودان، مضيفاً:  "سندلي ببيان بعد القمة بكل التفاصيل". 

وأكد أنه يحضر القمة باعتباره ممثلاً لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان.

ومع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، يحظى ملف الأزمة الممتدة في البلاد على مدى أكثر من عقد، بحيّز من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار.

وبطبيعة الحال، لن تغيب الأزمتان الليبية واليمنية عن طاولة القمة العربية.

كما ستحظى بالبحث الأوضاع في لبنان، وتحديداً ملف الفراغ الرئاسي والأوضاع الاقتصادية في البلاد، إضافة إلى أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

وأمس (الخميس)، بدأ القادة العرب في الوصول إلى مدينة جدة، للمشاركة في القمة العربية، والتي تشهد مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

ووصل الرئيس السوري إلى مدينة جدة، مساء الخميس. كما وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى جدة، ووصل أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى جدة لتمثيل بلاده في هذه القمة. وكان الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد، الأربعاء، دعا إلى ضرورة إنهاء حالة الانسداد السياسي في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية، والتفرغ للتعامل مع الأزمات الاقتصادية "الخطيرة" التي تواجهه.

ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضاً إلى مدينة جدة، للمشاركة في القمة العربية بدورتها الثانية والثلاثين.

يذكر أن القمة التي تستضيفها السعودية، تأتي وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، وتعمل من خلالها جامعة الدول العربية والقادة العرب على مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتشهد مدينة جدة، مساء أمس واليوم الجمعة، لقاءات جانبية على هامش القمة العربية تجمع عدداً من قادة وزعماء الدول العربية، حيث تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتداداً لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.