+A
A-

تصعيد كبير وتضارب روايات.. ماذا يحدث في باخموت؟

أكد مسؤول كبير في الجيش الأوكراني، السبت، أن قوات كييف تتقدم باتجاه أجزاء من خط الجبهة مع القوات الروسية قرب مدينة باخموت في شرق البلاد.

وقال قائد سلاح البر الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي "يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد".

رواية قوات فاغنر

قال مؤسس قوات فاغنر، يفغيني بريغوغين، السبت، إن أقل من كيلومترين فقط تفصل قواته عن السيطرة الكاملة على باخموت، فيما أفادت تقارير بتراجع قواتها في المناطق الشمالية لمدينة باخموت بعد هجوم أوكراني جديد.

وأضاف: تقدمت قوات فاغنر، مسافة 400 متر، وبلغت المساحة التي تم السيطرة عليها 132 ألف متر مربع، وأن قواته تواصل تقدمها في مدينة باخموت، مشيرا إلى أنه لم يتبقّ سوى أقل من 2 كيلومتر مربع من المدينة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

الدفاع الروسية ألمحت لتقدم أوكراني

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوما شمالي باخموت بأكثر من 1000 جندي وما يصل إلى 40 دبابة، وهو مستوى من التجهيز سيكون، في حالة تأكيده، أكبر هجوم أوكراني منذ نوفمبر.

وأضاف كوناشينكوف أن الروس صدوا 26 هجوما لكن القوات تراجعت في إحدى المناطق لإعادة تجميع صفوفها في مواقع أكثر ملاءمة بالقرب من خزان بيرخيفكا شمال غربي باخموت.

واعترفت موسكو، الجمعة، بأن قواتها تراجعت عن مواقعها التي كانت تسيطر عليها شمالي مدينة باخموت بعد هجوم أوكراني جديد.

وتشير الانتكاسة الروسية، التي جاءت في أعقاب تقارير مماثلة عن تقدم القوات الأوكرانية جنوبي المدينة، إلى حملة منسقة تقوم بها كييف لتطويق القوات الروسية في باخموت.

ويعني هذا أن كلا الجانبين يتحدثان الآن عن مكاسب كبيرة تحققها أوكرانيا، على الرغم من أن كييف لم تكشف سوى القليل من التفاصيل، وقللت من شأن تقارير تفيد بأن هجوما مضادا واسع النطاق جرى التخطيط له منذ فترة طويلة قد بدأ رسميا.

تحذير روسي

صرح رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف، السبت، بأن الهجوم المضاد على ساحل بحر آزوف الذي أعلنت عنه كييف سيكون أحد أكبر المغامرات الغربية وسيؤدي إلى مأساة هائلة بالنسبة لأوكرانيا.

وقال قسطنطينوف في حديث لوكالة "نوفوستي": "ستكون هذه واحدة من أكبر المغامرات التي خاضها الغرب كجزء من حل الصراع الأوكراني، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى مقتل عدد كبير من الجنود الأوكرانيين، أي إلى مأساة هائلة".

وأضاف: "هدف هذه المجزرة بسيطة، إذا نجحوا، سيتحركون إلى الأمام، وستكون هناك أخبار جميلة، وإذا لم ينجحوا فسيلقون مصرعهم، وهذا أمر جيد أيضا، فلن يكون هناك من يطلب المساعدة".

هل بدأ الهجوم المضاد؟

وسط هذا التقدم الأوكراني، كثرت التحليلات حول إمكانية اعتباره علامة على بدء الهجوم المضاد الذي لطالما لوحت به كييف.

علما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد الخميس، أن جيشه يحتاج مزيدا من الوقت من أجل التحضير لهجوم مضاد يهدف لصد القوات الروسية.

وأضاف: "من غير المقبول شن الهجوم الآن لأن الكثير من الأرواح ستزهق".