عملية تربية الجيل الصاعد وتوجيهه وتنشئته المثالية تتطلب معلما واعيا وقادرا على فهم مهنته تمام الفهم، ولديه القدرة على الابتكار في توصيل المعلومة واستيعاب جميع التلاميذ بكل صدر رحب وبكل أعصاب هادئة.. معلما لديه خيوط سحر لجذب التلميذ للمادة التي ربما ينفر منها وينقل الأفكار بسهولة عن طريق التعبير الشفوي والكتابي، والأهم التحدث عن المادة بقصد المتعة بدون توجيهات صارمة، وربطها بالأنشطة.
“لقد استطاعت المعلمة سكينة يوسف تقديم حصص الرياضيات بأسلوب قصصي مشوق في مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية للبنات، ما ساهم في توطيد علاقة طالباتها بهذه المادة الأساسية المهمة، وتطور قدراتهن فيها بشكل غير مسبوق.
وقالت المعلمة إنها تعتمد في تدريسها على إعداد وتقديم الأنشطة التدريبية الممتعة التي تحفز الطالبات على الإنجاز السريع، والفهم العميق للمادة المشروحة، مشيرة إلى أن سبب جاذبية أنشطتها هو تضمينها رسومات وأحداثا قصصية، بحيث تستمتع الطالبات أثناء حل النشاط في بيئة تفاعلية إيجابية، وأضافت أنها تحرص على تنويع الأنشطة للدرس الواحد بحسب مستويات الطالبات، مع مراعاة التمايز وأنماط التعلم”.
لقد طبقت هذه المعلمة الفاضلة مقولة “ليس المطلوب حقن التلميذ بالمعلومات، لكن إفساح المجال أمامه كي يفكر ويبحث وينقب”، لأن تطور المعارف وطرق اكتسابها يطرحان على العملية التربوية والتثقيفية مهمة على درجة من المسؤولية، مهمة تتصل بالخصائص التي باتت تمتلكها هذه المعارف، والتي تتصف بالحركة والتغيير، فما يفترض أن يكون هو إعطاء طلابنا ثقافة تعنى بطريقة البحث والتفكير المشوق وليس بامتلاك المعارف المجردة، وهي ثقافة قوامها التفكير المنطقي الذي يساعد صاحبه على تنظيم أفكاره وتسلسلها، وفهم هذه الأفكار فهما صحيحا.
مادة الرياضيات تقدمها المعلمة سكينة للطالبات بقالب قصصي مشوق وممتع يشدهن بطريقة عجيبة، ويقدم لهن أيضا المنارة المعرفية المتنوعة من جهة أخرى، فكل الشكر والتقدير لهذه المعلمة وغيرها من المعلمات اللاتي يبتكرن أفكارا جديدة وأسلوبا مشوقا للتعليم، ويستدرجن التلميذات إلى حب التعرف والاستطلاع.
كاتب بحريني