مع دخول موسم الصيف تكثر أعطال المكيفات المنزلية، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى طلب خدمة الصيانة من ورش الصيانة، وهنا يبدأ التلاعب من بعض ورش الصيانة بغرض رفع الأسعار بشكل غير منطقي ولا عادل عبر ادعاء حاجة الجهاز لإصلاحات معينة، هي غير حقيقية ولا يحتاجها، فيقع المواطن ضحية هذا التلاعب، فمثلا: يكون تعطل التبريد بفعل انسداد رقائق التبريد الخارجية بالغبار، فكل ما يحتاجه المكيف تنظيف الوحدة الخارجية أو الداخلية، ليعود المكيف للتبريد كالجديد، لكن عامل الصيانة سيستعرض حينها مهارة الجمباز والقفز بالعبارات المعقدة؛ ليوهمك أن المكيف يحتاج للكثير من الأعمال واستبدال قطع الغيار الوهمية التي خلقها في خياله الخبيث، وهو ينوي أن يغشك ويستنزف ما يمكن استنزافه من جيبك، ومن المعلوم السيطرة الكاسحة على ورش صيانة أجهزة التكييف من قبل عدد من العمالة الوافدة، وبعضهم – للأسف - غير أمين، وهذا الكلام عن تجربة سابقة خضتها شخصيًا وكشفت زيفهم فيها، حيث اتصل بي صديقي وأفاد أن الفني يطلب مبلغ 47 دينارا! مقابل إصلاح المكيف، علمًا أنه مكيف حديث، وقد كان باردا جدا، ومشكلته الوحيدة أن خرطوم تصريف المياه مسدود فقط، وكل ما يحتاجه تسليك خط تصريف الماء، وهو أمر سهل جدا، فطلبتُ منه محادثة عامل الورشة عبر الهاتف وقمت بتوبيخه لمحاولة النصب والاحتيال هذه، وقلت له: لا نريد سوى فتح مجرى تصريف المياه فقط، فطلب حينئذ مبلغ 7 دنانير مقابل ذلك! ومنذ ذلك الحين والمكيف على ما يرام، وقد مضى أكثر من سنة على الموضوع.

ومن هنا فإن هناك حاجة ماسة لفهم واقع أجهزة التكييف وأعطالها، حتى لا نقع ضحايا المحتالين من أصحاب الورش، وتذكر أن اللجوء إلى الوكيل المعتمد والورش المعروفة بالأمانة يوفر عليك أموالك، واعلم أن المكيف يحتاج للصيانة الدورية، فتنظيف الفلتر الداخلي كل أسبوعين تقريبا ضروري، كما يجب القيام في كل سنة - على الأقل - بتنظيف الوحدتين الداخلية والخارجية لإزالة أية شوائب أو انسدادات، لتعزيز عمل المكيف بكفاءة عالية، ما سيساهم في تقليل الضغط على الجهاز، والتوفير في فواتير الكهرباء، وتقليل الأعطال التي يتسبب فيها إهمال صيانة المكيف.

كاتب بحريني