+A
A-

محلل بحريني يرسم مسار الأحداث: زحف للأموال الساخنة بعد أزمة البنوك

رسم الخبير والمحلل المالي علي البستكي توقعاته لمسار الأحداث بعد أزمة أنهيار بك "سيليكون فالي"، مشيراً إلى أن ما يهم المستثمرين الآن مسار الأحداث وما سيقع وليس ما وقع، لكي يستطيعوا اتخاذ القرارات الاستثمارية.

واشار إلى أن أنظار المستثمرين متجهة حالياً إلى قرارات المصرف الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل حيث تتفاوت التوقعات بين زيادة الفائدة بوتيرة أقل او الإبقاء على المعدات الحالية أو حتى التوجه لتخفيض الفائدة، حيث أن هذا ما يدفع السيولة الساخنة للتحرك بين أسواق السلع والعملات، حيث أن الذهب والين الياباني والجنيه الاسترليني من الوجهات الآمنة.

ورغم أن الأزمة الأخيرة لن تترك أثر يذكر على بنوك الخليج والعربية، لكن البستكي يشير إلى تأثير نفسي على الأسواق في الخليج وهو ماشهدته اليوم.

وقال البستكي " التساؤل الحالي هو أن المخاوف في الأسواق إلى متى سوف تستمر، مثلا في حالة ليمان براذرز في 2008، استمرت المخاوف لأكثر من شهر، حيث نشهد تحول لشراء الذهب وشراء الين".

واشار إلى أن ضمان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للودائع، قد يعني طباعة مزيد من الدولارات، وهو ما يعني كذلك أنه قد لا يستطيع رفع الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، قائلا أن كل هذه تكهنات مستقبلية.

ورأى البستكي أن التقلبات في الاسواق ستستمر حتى تعود الثقة ويطمئن المستثمرين.

وأوضح أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تدخل لإنقاذ الوضع، ولكن هو نفسه يعاني الآن أزمتين يجب عليه أن يعالجها في الاقتصاد الأميركي الأولى هي التضخم والثانيه هي مشكلة السيولة والتي أظهرتها أزمة البنك " في السابق كل التوقعات تشير إلى خفض الفائدة ولكن التوقعات حاليا ذهبت لمستوى بعيد وهي خفض التضخم".

وتطرق البستكي إلى العملات إلى أن المستثمرين دخلوا على الجنيه الاسترليني والين، مشيراً إلى أن الجنيه الاسترليني سيكون من أهم المستفيدين من الازمة الحالية ، وأن قوة البنوك البريطانية وسيولتها العالية ستجعلها من الملاذات القادمة للودائع الهاربة من الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن التوقعات ايضا بخفض الفيدرالي للفائدة ستجعل فروق اسعار الفائدة في مصلحة الجنيه الاسترليني الفترة المقبلة.